قال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اليوم الجمعة إن الوقت حان لعودة سعد الحريري، الذي استقال من منصبه رئيسا لوزراء لبنان السبت الماضي أثناء وجوده في السعودية، وإنه لا بديل عنه. كما طالب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بعودة الحريري.
وفي تغريدة على موقع التواصل تويتر، قال جنبلاط “بعد أسبوع من إقامة جبرية كانت أو طوعية آن الأوان لعودة الشيخ سعد والاتفاق معه على استكمال مسيرة البناء والاستقرار. وبالمناسبة لا بديل عنه”.
من جهته كتب باسيل الذي يرأس التيار الوطني الحر -أحد أبرز حلفاء حزب الله- على حسابه على موقع تويتر “اليوم نطالب بعودة رئيس حكومتنا سعد الحريري الى الوطن”. في حين اعتبر تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري أن عودته إلى البلاد “ضرورة”.
معلومات ومطالبات
وقال النائب السابق مصطفى علوش العضو في “تيار المستقبل” لوكالة الصحافة الفرنسية الخميس “ليست لدينا أي معلومات عنه أبدا، نريده فقط أن يعود”.
وأصدر المكتب السياسي لـ “المستقبل” وكتلته النيابية بيانا الخميس أكد أن “عودة رئيس الحكومة اللبنانية الزعيم الوطني سعد الحريري (…) ضرورة لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبنان”.
ويأتي ذلك بعد ستة أيام على استقالة الحريري المفاجئة التي أعلنها من الرياض وأرفقها بحملة شديدة على حزب الله الممثل بالحكومة وعلى إيران خصم السعودية اللدود.
شائعات ولقاءات
ومنذ الاستقالة، سرت شائعات كثيرة حول وجود الحريري في “الإقامة الجبرية” بالرياض أو حتى توقيفه، لا سيما أنها ترافقت مع حملة توقيفات شملت شخصيات سعودية معروفة وأمراء.
والتقى الحريري بعد يومين من تقديم استقالته ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، ثم قام بزيارة سريعة إلى الإمارات قبل عودته مجددا إلى المملكة.
وأفاد بيان صدر الخميس عن مكتبه أنه التقى في منزله بالرياض السفير الفرنسي لدى المملكة فرنسوا غوييت.
كما استقبل خلال الأيام الأخيرة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالمملكة ميكيلي سيرفون دورسو، والقائم بالأعمال الأميركي في الرياض كريستوفر هينزل، والسفير البريطاني سايمون كولينز.
غير أن هذه الاعلانات لم تمنع التساؤلات حول حرية حركة الحريري بالسعودية، خصوصا أن أنباء تسري في لبنان أنه لم يتواصل منذ استقالته سوى مع عدد محدود من المقربين.