ذكر موقع “عربي 21″، أن “عبد المجيد مناصرة” حزب “حركة مجتمع السلم” أكبر حزب إسلامي بالجزائر، أثناء إلقائه كلمة في مهرجان خطابي بمناسبة مشاركته في الحملة الانتخابية لحزبه، بمدينة مغنية (غرب العاصمة)، أمس الجمعة: “ما أريد أن أقوله ونحن في الحدود تمنينا أن تكون هذه الشعوب المتجاورة شعوب متآخية متعاونة (…) تمنينا ونحن تفصلنا عن الحدود مع المغرب ثمانية أو عشرة كيلومترات، أن تكون هذه الحدود مفتوحة”.
وتابع قائلا، “نحن نعلم أن هناك مشاكل، ونحن الجزائريين منحازين لبلدنا، وهذا لا يعني أن تبقى الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة منذ سنة 1994، حتى وإن كان الخطأ منهم والمبادرة منهم، ولكن توجد عائلات مشتركة في يوم من الأيام كانوا يعيشون تحت راية واحدة وحكم واحد”.
وأضاف مناصرة، “صحيح هناك مشاكل، يجب أن نحرس حدودنا، ونحمي مصالحنا وسيادتنا، ولكن هذا لا يعني أن نحميها بغلق الحدود، نحميها باليقظة، والأمن، والوعي، ولكن نفتح ما بيننا وبين إخواننا وأشقائنا”.
وزاد قائلا، “فرحت منذ يومين عندما زار وزير الداخلية الجزائري لموريتانيا وتم فتح الحدود بين البلدين كما هي مفتوحة مع تونس وليبيا”.
وأكد مناصرة أنه “مهما اختلفت السياسات واختلفت الأنظمة، فإن الشعوب ستتغلب على ذلك وتدفع أنظمتها لكي يكون هناك تعاون بينها”.
كما علق مناصرة، أيضا، عن إطلاق المغرب لقمر صناعي، الأربعاء الماضي، وقال: “منذ يومين أطلق المغرب قمرا صناعيا، ومنذ عام 2000 والجزائر والمغرب يتسابقون في مجال الأقمار الصناعية، عليهم أن يتعاونوا عوض ذلك. نحن أشقاء، يجب أن تستفيد الجزائر من الأقمار الصناعية المغربية والعكس كذلك”، وتساءل: “لماذا لا يكون هناك تعاون وتكامل بين الدول الشقيقة؟”.
وشدد على أنه “لا يجب أن يأتي علينا يوم ونشعر أن الشقيق تحول إلى عدو مهما كانت المشاكل واختلفت السياسات”.
وحول اتهام وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، للمغرب بأنه يقوم بـ”تبييض” أموال “الحشيش” مستعملا في ذلك بنوكه المنتشرة في إفريقيا وشركة الطيران المغربية، وهو الاتهام الذي أثار تحفظ المغرب الذي سحب سفيره من الجزائر للتشاور، قال مناصرة: “أنا منحاز للسياسة الجزائرية، ولكنني لست ممن يردد الكلام الذي لا يليق ولا يقال بين الأشقاء”.
وأضاف، “وزير الخارجية (الجزائري) لما أخطأ قلت إنه أخطأ. وهناك من لا يستطيع أن يقول للمنكر إنه منكر وللمسيء أسأت”، مشيرا “نحن منحازين للسياسة الخارجية الجزائرية، ولكن وزير الخارجية حينما نطق بتلك العبارات أخطأ ونحن نقول إنه أخطأ”.
ولفت إلى أن “الكلام القبيح غير موجود في القاموس الدبلوماسي، خاصة إذا كان بين الأشقاء”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا