أصدرت مجموعة الوحدة للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بيانا استنكاريا توصلت فاس نيوز بنسخة منه تضمن ما يلي :
بمناسبة اليوم العالمي للمعاق والذي يصادف الثالث من شهر دجنبر من كل سنة، نظم مناضلوا ومناضلات مجموعة الوحدة للمكفوفين المعطلين عملا نوعيا يدخل ضمن الأعمال النوعية التي تقوم بها المجموعة منذ سبع سنوات خلت، وتمحور هذا العمل في محاولة احراق الذات بالبنزين مع التكبيل بالسلاسل الحديدية، وكان ذلك على سكة الترامواي بساحة باب الحد بالرباط صباح يوم الخميس 30 نونبر 2017 تنديدا بالواقع المهين لكرامة المكفوفين المعطلين، وقد شهد ذلك العمل النضالي حضورا جماهريا من لدن الرأي العام الوطني والذي استنكر بدوره الوضعية المأساوية والمزرية التي يعيش عليها الشخص الكفيف قبل أن تلتحق القوات العمومية المغربية في زيها الرسمي والمدني وتؤكد للمواطنين عن طريق ما فعلوه بالمكفوفين آنذاك أن الحكومة المغربية والدولة بشكل عام لا يهمها ما قد يصل إليه المواطن المغربي ولا سيما ذوي الإعاقة البصرية على وجه الخصوص، واستمرار سياسة القمع، والتعنيف والتنكيل بإجساد المكفوفين أيما تنكيل ولجأت القوات إلى تطويق المناضلين المكفوفين بجدار بشري ظنا منهم أنهم يخفون ما أجرموه في حق المكفوفين من وراء ذلك الطوق البشري، فما حدث حينها لم يكن إلا تجسيدا لما دأبت عليه الحكومة في إسكات صوت المطالبين بحقهم في العيش الكريم وتزييف الحقائق المنقولة للرأي العام الوطني، ولا يمكن السكوت والتستر على تلك الجريمة النكراء والتي بصمت وسمة عار على جبين الدولة المغربية حيث قام من هم يحمون المواطنين بركل وجر المكفوفين على الأرض وصفعهم على وجوههم وشتمهم وسبهم بمختلف الكلمات الساقطة والنابية بل وحتى ضربهم بخراطيم المياه ليشارك في تعنيفهم حتى رجال الوقاية المدنية، ذنب المكفوفين في ذلك أنهم يطالبون بحقوقهم العادلة والمشروعة، ثم توجيه اللكمات وإلحاق الضرر بذوي الإعاقة البصرية، وخلف ذلك التدخل الشنيع، خمس إصابات خطيرة على مستوى الرأس تم نقلهم إلى مستشفى إبن سينا بالرباط، دون أن يجدوا من يسألهم عما يفعلون أو يمنعهم من تعذيب المكفوفين والتلذذ بتعنيفهم والتشهير بهم أمام المواطنين، فما تعرض له المكفوفون يوم الخميس يدعوا إلى محاكمة الجناة الذين ألقوا وراء ظهورهم كل المبادئ الآدمية واتصفوا بالهمجية في تعاملهم مع هؤلاء الذين جعلهم المغرب مرآت تعكس ظواهر التسول والتهميش على أرض الواقع من لدن الحكومة المغربية، ناهيك عن جمود وزارة التضامن والأسرة والمساواة والتنمية الاجتماعية، هذه الوزارة التي تعددت أسماؤها وانعدمت خدماتها وإنجازاتها لهذه الفئة إلا فيما يتعلق بالتعنيف والتعذيب فهي تكون حاضرة بقوة لا متناهية لإخفاء إخفاقاتها في تدبير ملف الإعاقة وإيجاد حلول بدل إعطاء أوامر بالتدخل العنيف في حق المكفوفين المعطلين، ناهيك كذلك عن الركود الواضح للعيان في تنزيل تلك القوانين الجافة من محتواها والتي لم تقدم للشخص الكفيف إلا التشرد والتهميش والحرمان من الحقوق والمكتسبات واستغلالها من أجل البهرجة بها والصخرية من المعاقين بواسطتها عبر المنابر الإعلامية والمناسبات الوطنية والدولية وزركشة ضعفهم بوابل من الأكاذيب في شأن حقوق المكفوفين المعطلين بالمغرب.
ويؤكد مناضلوا ومناضلات مجموعة الوحدة للمكفوفين المعطلين للرأي العام الوطني ولرئيس الحكومة والحكومة برمتها أننا لن ننثني عن المطالبة بحقنا في العيش الكريم وإدماجنا ضمن أسلاك الوظيفة العمومية بتلك الطرق المسيئة لمبدأ حقوق الإنسان الذي تروج له الحكومة بل إن ذلك لا يزيدنا إلا صمردا وتشبثا بحقنا المهضوم والثبات على المطالبة بهذا الحق المسلوب، كما نهيب بمختلف الهيآت الحقوقية أن تتفاعل مع هذه القضية وتساند المكفوفين المعطلين في مجموعة الوحدة ومتابعة هذا الملف الذي طاله النسيان من لدن المسؤولين عنه داخل الوطن والسلام
عن موقع : فاس نيوز ميديا