أعرب مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، ووزير الاقتصاد البرتغالي مانويل كالديرا كابرال، الثلاثاء 05 دجنبر بالرباط، عن إرادتهما المشتركة في جعل تنمية الاستثمارات وشراكة المقاولات في ص لب مبادرات تعاونهما المستقبلية.
وفي هذا الشأن، أكد الطرفان، خلال مباحثات أجرياها في إطار الدورة 13 للاجتماع المغربي البرتغالي رفيع المستوى، على ضرورة تحفيز التقارب بين فاعلي البلدين في قطاعات توفر، بلا شك، فرصا استثمارية وشراكة حقيقية بين المقاولات، مثلما هو الشأن بالنسبة لقطاع السيارات وم عد ات البناء والصناعة الدوائية.
وأعرب المسؤولان، خلال هذا اللقاء، عن ارتياحهما التام لتميز العلاقات المغربية البرتغالية ونوعية الشراكة الاقتصادية التي ما فتئت تتعزز يوما بعد يوم، وذلك كما يتضح من خلال المعطيات التجارية والاستثمارية، مؤكدين ثقتهما حيال آفاق الشراكة المستقبلية، وذلك بالنظر خصوصا لمؤهلات كلا البلدين وأوجه التكامل بين القطاعات الإنتاجية للاقتصاد ين.
كما أعرب العلمي وكابرال عن ارتياحهما لتوقيع بروتوكول التعاون بين الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة والجمعية البرتغالية للنسيج والألبسة، الذي يتوخى إحداث منظومة صناعية عبر وطنية للأزياء، فضلا عن إبرام اتفاقين آخرين بين الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات وكل من الجمعية البرتغالية لمصنعي السيارات والجمعية البرتغالية لصناعة القوالب.
ويروم هذان الاتفاقان تعزيز أوجه التعاون في قطاع السيارات واستغلال الفرص الاستثمارية المشتركة.
كما أن المغرب هو الشريك الأول للبرتغال في العالم العربي، وشريكه الثاني بالقارة الإفريقية، وم ور د ه العاشر على المستوى العالمي.
من جهتها تسلقت البرتغال ثماني رتب بين سنتي 2014 و2016 على المستوى التجاري مع المغرب، وعلى مستوى الاستثمارات، فالفاعلون البرتغاليون يميلون أكثر فأكثر إلى اختيار الوجهة المغربية. فقد استقرت بالمغرب، حتى يومنا هذا، 200 مقاولة برتغالية، وذلك بمختلف القطاعات الاقتصادية.