بعد تحريك فيها أشغال الهيكلة فلازالت الأشغال لم تتم بالشكل التام والنهائي حيث لا تزال الأتربة والحفر تسكن معظم الأرصفة وممرات الراجلين جراء الأشغال التي باشرتها فيها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس.
و ليس ببعيد عن طرق الواجهة (زوق تبيع) فحي زعير الغني بتراثه العريق يعاني من حفر وبرك ماء عند كل نقطة مطر من السماء، يعاني من إضاءة جد خافتة وضعيفة إن لم نقل منعدمة في معظم الأزقة الخلفية له مما يشكل خطرا عند ظلام الليل على الساكنة من اللصوص، ومرتعا خصبا لتواجد المشرملين. وزد على ذلك فالأمر استفحل حين استحدثت سويقة عشوائية من البراريك البئيسة قبالة باب كبيش، مما جعل هذا المرر الطرقي يشكل أزمة مرور أثناء ساعات الذروة وغير ما مرة يتدخل الأمن الوطني لتسهيل سيولة مرور المركبات. فضلا عن أن المنظر أضحى يشكل رؤية بدائية لبداوة أصبحت تصيب مكناس. وللإشارة فبرج السور الإسماعيلي القريب من السويقة آيل للسقوط نتيجة تشققات زادت اتساعها مساحة و ميلانا.
فمطالب ساكنة زعير الطيبين وما جاورهم بمحيط حي الزيتون بسيطة ولا تستدعي هندسة تشبه إنجاز الطرق السيارة أو ميزانية مالية كبيرة، بل هي مطالب تميل إلى خلق رعاية تشمل الإنارة من حيث تجديد ما تقادم منها ، واستهداف كل الأزقة المظلمة بالإنارة الجيدة. من حيث إصلاح وترميم كل الممرات التي تآكلت بفعل نسيان الحي من أي إصلاح منذ ما يزيد عن 20 سنة. من حيث خلق منافذ لمياه الأمطار والتي تخلق بركا مائية مسطحة، من حيث معالجة قضية السويقة العشوائية بباب كبيش وإنشاء سوق نموذجي يضم كل بائعي الخضر. من حيث توفير دوريات أمنية مستديمة بكل أحياء الزيتون وأزقته.
هي ذي الأولويات التي تنقل حي زعير من خانة التهميش إلى الاستفادة من حصته من المال العام المكناسي، هي ذي الرؤية التفاعلية التي تشتغل وفق مقاربة القرب والإنصات إلى شكاوي الساكنة ومعالجتها بالتتبع، والتي كنا نأمل أن يفتح المجلس الحالي أبوابه نحوها دون تسويف مميت. هي ذي المطالب التي غير ما مرة راسلت الساكنة الوفية للسلمية والحوار السلطات الوصية والمجلس الجماعي حول إكراهات الحي المتزايدة.
وحتى لا نبخس المجلس الجماعي حقه من حركية الهيكلة التي تعرفها مدينة مكناس رغم كل الملاحظات التي توجه إلى ضرورة تحسين المدينة عبر هندسة جمالية ، فإن الأمر لازاآليات الإصلاح استبشرت ساكنة الزيتون خيرا إلا أن الأمر استهدف أحياء بعينها دون الأخرى. وحتى في الأحياء التي بوشرت ل على ما هو عليه بكل أزقة زعير” الزيتون”، والدعوة صريحة إلى مسؤولي المجلس على سماع استغاثة الساكنة وتعجيل الإصلاحات الضرورية.
متابعة محسن الأكرمين.
عن موقع: فاس نيوز ميديا