سلط رئيس المجلس المديري لشركة “مارتشيكا ميد” سعيد زارو ، أمس الثلاثاء بنيروبي، الضوء على تجربة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا وتقاسم هذا النموذج المغربي في إفريقيا.
وتطرق زارو ، خلال مداخلته في جلسة نقاشية حول الحلول العملية من أجل كوكب دون تلوث ، في إطار الاجتماع الوزاري للجمعية الثالثة للأمم المتحدة حول البيئة ، إلى الحلول العملية والمبتكرة لتنظيف بحيرة مارشيكا ومكافحة التلوث بها، باعتبارها تعد واحدة من البحيرات الأكثر أهمية في جميع أنحاء البحر المتوسط.
وذكر في هذا الصدد بتنظيف الضفاف باستخدام تقنيات وآلات مخصصة، في المقام الأول، لفتح ممر للسماح بتجدد مياه البحيرة، وإعادة تأهيل مطرح النفايات المراقب بمدينة الناظور، وإنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وإعادة تأهيل أحواض الصرف الصحي القديمة في المدينة وحديقة للطيور تضم أكثر من 130 نوعا.
كما أشار رئيس المجلس المديري لشركة “مارتشيكا ميد” إلى إعادة تأهيل حوض غسل المعادن السابق وتحويله إلى أكاديمية لرياضة الغولف يتم سقيها بواسطة آبار، على أن يتم اللجوء في سقيها مستقبلا إلى مياه عادمة يتم إعادة تدويرها في محطة معالجة سيتم إنشاؤها قريبا، وإعادة هيكلة مناطق الأحياء الفقيرة المحيطة بالبحيرة.
وأوضح المسؤول أن هذا الحل المبتكر، الذي يحترم الأراضي الرطبة للبحيرة، يضع العنصر البشري في صميم هذا المشروع التنموي الذي تم تطويره بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ووفقا لتعليماته السامية التي تضع التنمية البشرية ضمن مقاربة مندمجة تجمع بين ما هو اقتصادي وبيئي واجتماعي.
كما سلط سعيد زارو الضوء على نقل وتقاسم هذه التجربة المغربية في القارة الإفريقية.
وأشار، في هذا السياق، إلى أنه بعد الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2014 إلى أبيدجان، وفي إطار التعاون جنوب-جنوب الذي دعا إليه جلالته، أعطى جلالة الملك تعليماته لشركة “مارشيكا ميد”، المؤسسة العمومية المغربية، لتقاسم تجربتها مع الحكومة الإيفوارية من أجل تعزيز وحماية خليج كوكودي وبحيرة إيبري، على غرار النموذج نفسه الذي تم اعتماده في تهيئة بحيرة مارشيكا.
وقال زارو، إن هذا النموذج يقوم بالخصوص على فتح ممر مائي، وإعادة تدوير المواد بما في ذلك الطين، وتحويل المستنقعات إلى مناطق ترفيهية، وتحسين مرونة التنقل من خلال إنشاء جسر وإعادة تأهيل المقطع الذي كان يعانى من مشاكل الفيضان.
كما ذكر بالتوقيع في نونبر 2016 على مذكرة تفاهم مع الحكومة الملغاشية لتثمين 700 كيلومترا من قناة بانغالانس، مشيرا إلى أن هذا المشروع يشهد أيضا على نقل النموذج المغربي وتقاسم الخبرات في مجال التهيئة الإقليمية المستدامة.
وإلى جانب سعيد زارو رئيس المجلس المديري لشركة “مارتشيكا ميد”، يضم الوفد المغربي المشارك في أشغال الدورة الثالثة لجمعية الأمم المتحدة من أجل البيئة (من 4 إلى 6 دجنبر الجاري)، بالخصوص السيدة نزهة الوافي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، والمختار غامبو سفير المغرب في نيروبي، إلى جانب أطر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي وكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.