يرتقب أن يلتحق الدبلوماسي الكندي كولين ستيوارت، الذي عينه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بالمغرب، رسميا خلال دجنبر الجاري، كرئيس جديد لبعثة الأمم المتحدة نحو الصحراء المغربية، خلفا لكيم بالدوك، التي أعفيت من منصبها شهر نونبر المنصرم.
وبمجرد تعيين الدبلوماسي الكندي على رأس بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية، عادت المخاوف من غياب الحياد، وخصوصا أن سيرته الذاتية تتضمن وجوده ضمن هيئة الأمم المتحدة لإجراء استفتاء أدى إلى استقلال تيمور الشرقية عن إندونيسيا سنة 1999.
رئيس “المينورسو” الجديد، الذي شغل منصب نائب رئيس مكتب الأركان في الأمم المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا ورئيس أركانه، كما شغل مناصب عدة في بعثات الأمم المتحدة الميدانية، عمل مع إدارة الأمم المتحدة على تقديم الدعم في تيمور الشرقية.
وتعليقا منه على سيرة الدبلوماسي الجديد، يرى رضا الفلاح، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ابن زهر بأكادير، أنه “بالنظر إلى السيرة الذاتية للدبلوماسي الكندي والمهام التي تولاها في تيمور الشرقية من 1999 إلى 2009 من المستبعد جدا أن يكون هذا التعيين أمرا اعتباطيا”، مرجحا أن يحمل نوايا مبطنة، لكن من الصعب التحقق من فحواها.
وقال أستاذ التعليم العالي، في تصريح لهسبريس، “إن من السابق لأوانه التكهن بمسار التسوية الذي يعتزم المبعوث الأممي للصحراء نهجه”، منبها إلى أن “هذا التعيين يبقى غير منسجم مع الرؤية المتوازنة التي تضمنها التقرير الأول للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حين استبعد خيار الاستفتاء، ودعا الأطراف إلى الاتفاق حول صيغة تقرير المصير”.
وفي مقابل تأكيد الفلاح أن “التعيين لا يتفق والإشارات التي بعثها المبعوث الأممي كولر في اتجاه الحل السياسي”، استغرب “استهانة الدبلوماسية المغربية برمزية هذا الاختيار، خاصة عندما ننظر إلى أرشيف الدبلوماسي الكندي وتوجهاته”، محذرا من كون “تجربته والخبرة التي راكمها تؤهله إلى شغل هذا المنصب، وبالتالي يمكن اعتبار ذلك مؤشرا إيجابيا على درجة الأهمية التي يكتسيها الملف في الفترة الراهنة لدى القوى العظمى، وذلك لاعتبارات أمنية وجيوسياسية”.
وكانت الأمم المتحدة قالت في بيان على موقعها الرسمي إن ستيوارت سيخلف في هذا المنصب كيم بالدوك التي أنهت مهامها في 22 نونبر الماضي، مشيرة إلى أن “الأمين العام ممتن لبالدوك، لقيادتها القوية ومثابرتها خلال توليها مهامها”.
عن موقع: فاس نيوز ميديا