كسر محمد الصديق، مرشح حزب العدالة والتنمية للانتخابات الجزئية بمدينة إنزكان، قاعدة النتائج السلبية التي حققها الحزب في جل الانتخابات الجزئية التي جرت بعد إسقاط المحكمة الدستورية لـ17 مقعدا برلمانيا مباشرة بعد انتخابات السابع من أكتوبر سنة 2016.
ورغم فوز “حزب المصباح” بحوالي 45 في المائة من أصوات الناخبين، إلا أنه خسر ما يقارب 30 ألف صوت مقارنة مع انتخابات السابع من أكتوبر، في مقابل تعزيز حزب التجمع الوطني للأحرار لتواجده في مدن سوس؛ وذلك بإضافة قرابة 5 آلاف صوت مقارنة مع سنة 2016.
وحسب النتائج التي تم إعلانها ليلة أمس الخميس فقد حصل حزب العدالة والتنمية على 10 آلاف و028 صوتا، مقابل 5 آلاف و456 لحزب التجمع الوطني للأحرار، و5 آلاف 260 لحزب الاستقلال.
ورغم أن مرشحه عبد العزيز كوريزيم لم يتمكن من الفوز في الانتخابات الجزئية إلا أن مصدرا مقربا من حزب التجمع الوطني للأحرار وصف حضور الشاب بـ”المهم والبارز خلال فترات الحملة الانتخابية”، مشيرا إلى أن المركز الثاني للحزب في أول استحقاق انتخابي له أكبر دليل على المستقبل السياسي الواعد الذي ينتظره بالمنطقة، والمكانة المتميزة التي يحتلها بإنزكان وأيت ملول.
وأكد المصدر ذاته، في حديث لهسبريس، أن مرشح “الحمامة” كان في مواجهة أسماء متمرسة، حظيت بدعم كبير من قيادة أحزابها التي قادت حملاتها الانتخابية، وحشدت لها الدعم في تجمعات خطابية واسعة، معتبرا أن “التجمع قاد حملة نموذجية اعتمدت بالأساس على شبيبة الحزب التي قدمت من جميع مناطق المغرب لمساندة مرشحها، وقطعت مع الصورة النمطية للحملات الانتخابية التي تعتمد على قيادات الحزب بصورة أولى”.
وأكد المتحدث في هذا الصدد أن التجمع الوطني للأحرار بترشيحه لكوريزيم يكون قد بعث رسالة واضحة مفادها الرهان على طاقات الحزب الشابة، وتقديم كافة الدعم والمساندة اللازمة لها من خلال استحقاقات كبرى كالانتخابات الجزئية، موضحا أن الاعتماد على دعم الشبيبة هو مسار دشنه الحزب وسيسعى إلى تقويته والالتزام به من خلال وضع الثقة في الشباب لخوض تجارب واستحقاقات بارزة.
عن موقع: فاس نيوز ميديا