بعدما أطاحت بعدد من رجال السلطة، دعا عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، كبار مسؤولي الوزارة على مستوى الإدارة المركزية، إلى الاعتماد بالرسائل المجهولة، والتظلمات والشكايات التي تتقاطر على ديوانه، وعلى باقي المديريات المركزية التابعة للوزارة، من المواطنين والإدارات المختلفة والمؤسسات التشريعية.
ونقلت “الصباح”، أن بعض الرسائل المجهولة التي تضمنت حقائق واقعية عن ممارسات بغض الموظفين التابعين للوزارة، ضمنهم رجال سلطة وأعوانهم، أطاحت بالعديد منهم “حسي مسي”، ودون تسجيل أي ضجيج إعلامي، إذ لا ترغب الوزارة الوصية، وهذه عادتها منذ القدم، في التشهير بأبنائها، ونشر غسيل فسادهم أو شططهم في استعمال السلطة أمام العموم، غير أنها في الوقت نفسه، لا تتسامح ولا ترحم كل من ثبتت في حقه، مخالفة القوانين،وعدم احترام ضوابط وأعراف ” أم الوزارات” المقبلة على إجراء تغييرات جوهرية على مستوى الولاة والعمال، وذلك مباشرة بعد الانتهاء من التحقيقات التي أمر بها جلالة الملك بخصوص تعثر مشاريع تنموية في بعض الأقاليم والجهات.
وحسب ذات المصدر، فان تحرك لفتيت، الهادف إلى إيلاء العناية والاهتمام بالشكايات المتنوعة المصدر، بأتي بعدما توصلت خلية الشكايات التابعة لمكتب الضبط المركزي خلال السنة التي نستعد لتوديعها، بمئات التظلمات التي تحال عليها، سواء عن طريق البريد، أو قبل المواطنين الذين يتولون بأنفسهم إيداع شكاياتهم.
وذكرت اليومية، أنه تم التوصل خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية،بما يناهز 10180 شكاية، تم تسجيلها وإحالتها على المصالح المختصة.
وأشارت الصحيفة الى أنه ومن تلقيهم تعليمات وزير الداخلية الصارمة، لم يعد المسؤولون عن مكتب الضبط المركزي يضعون التظلمات في سلات المهملات، إذ شرعوا في توزيعها على الجهات المعنية بها.
عن موقع: فاس نيوز ميديا