أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء نظيره الإيراني حسن روحاني “قلقه” حيال ارتفاع عدد ضحايا التظاهرات التي شهدتها المدن الإيرانية في الأيام الأخيرة، داعيا إلى “ضبط النفس والتهدئة”. في المقابل، طلب روحاني من ماكرون التحرك ضد مجموعات إيرانية “إرهابية” معارضة في فرنسا اتهمها بإثارة الاضطرابات والشغب.
أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون، أبلغ الثلاثاء نظيره الإيراني حسن روحاني “قلقه” حيال “عدد الضحايا على خلفية تظاهرات” الأيام الأخيرة في إيران، داعيا إلى “ضبط النفس والتهدئة”، ومؤكدا على “وجوب احترام الحريات الأساسية وخصوصا حريتي التعبير والتظاهر”.
وأوضح الإليزيه أن الرئيسين قررا خلال اتصال هاتفي أن يرجئا إلى موعد لاحق زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لطهران نهاية الأسبوع.
للمزيد: الاتحاد الأوروبي يبدي أمله بأن “تضمن” طهران حق التظاهر وبريطانيا تدعو للسماح بحرية التعبير
روحاني يطلب من ماكرون التحرك ضد “الإرهابيين”
وخلال اتصال هاتفي بنظيره الفرنسي، طلب روحاني من ماكرون التحرك ضد مجموعات إيرانية “إرهابية” معارضة اتهمها بإثارة الاضطرابات الأخيرة.
وأبلغ روحاني ماكرون، حسبما نقل التلفزيون الإيراني الرسمي “نندد بوجود مجموعة إرهابية في فرنسا تتحرك ضد الشعب الإيراني (…) وننتظر تحركا من الحكومة الفرنسية ضد هذه المجموعة الإرهابية”، في إشارة إلى “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” الذي يشكل مجاهدو خلق مكونه الرئيسي.
وتتهم إيران جماعة مجاهدي خلق بتأجيج أعمال العنف وبالارتباط بالسعودية، خصم إيران اللدود في المنطقة.
مستقبل الاتفاق النووي
ولم يشر بيان الإليزيه إلى هذه المسألة لكنه أوضح أن الرئيسين تطرقا إلى اتفاق 2015 النووي “والذي تدعم فرنسا تنفيذه الصارم بإشراف دولي”. كما أضافت الرئاسة الفرنسية أن روحاني “طلب دعم المجتمع الدولي للدفاع عن هذا الاتفاق والوفاء بالالتزامات التي تم إعلانها”.
ويبقى مستقبل هذا الاتفاق غامضا بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة النظر فيه.
وبحث روحاني وماكرون أيضا الأوضاع في الشرق الأوسط وخصوصا في العراق وسوريا. ودعا ماكرون إلى “تعزيز الحوار حول مراقبة الأسلحة بما فيها البالستية، في المنطقة”.
وسيتم تحديد موعد جديد لزيارة لودريان، وفق الإليزيه، ومن المقرر أن تمهد لزيارة ماكرون الذي كان قد أعلن منتصف تشرين الأول/أكتوبر الفائت نيته التوجه إلى إيران في 2018.