هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية، متهما إياها ب”عدم الرغبة” في التفاوض على معاهدة سلام طال انتظارها مع “إسرائيل” بعد اعترافه بالقدس عاصمة لها.
وقال ترامب، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مساء أمس الثلاثاء، “نحن ندفع مئات الملايين من الدولارات كمساعدات للسلطة الفلسطينية، وعلى الرغم من ذلك لا نحصل على أي تقدير أو احترام من الفلسطينيين”، مضيفا “طالما أن الفلسطينيين لم يعودوا مستعدين لإجراء مفاوضات سلام مع “إسرائيل”، فلماذا ينبغي علينا تقديم المساعدات مالية ضخمة لهم في المستقبل؟”.
فوزي برهوم، الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اعتبر تهديدات ترامب “ابتزازا سياسيا رخيصا”، قائلا “ذلك التهديد يعكس السلوك الأمريكي الهمجي وغير الأخلاقي في التعامل مع عدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني”.
وشدد برهوم حسب وكالة الأناضول، على أن مواجهة “الضغوط والسياسات الأمريكية يتطلب المزيد من الوحدة الفلسطينية”، كما أكد على ضرورة استمرارية “المواقف العربية والإسلامية والدولية الداعمة للحقوق الفلسطينية والمناهضة للسلوك الأمريكي والإسرائيلي”.
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل 2014، إثر رفض “تل أبيب” وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي أعلن في 6 من دجنبر الماضي، اعترافه بالقدس عاصمة ل”إسرائيل” وبدء إجراءات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ما أثار ردود أفعال دولية منددة بالقرار.
كما أن الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت، في 21 دجنبر الماضي، بأغلبية 128 صوتا، لصالح قرار رافض لتغيير وضع القدس مقابل تسعة أصوات مؤيدة وامتناع 35 دولة من إجمالي الأعضاء ال193.