كشفت دراسة حديثة أجراها مركز “دالاس لدراسات القلب”، أن الجلوس دون حركة لأوقات طويلة قد يصيب الإنسان بأمراض القلب، ذلك لأن زيادة أوقات الجلوس تزيد احتمالية ظهور علامات على حدوث إصابات في عضلات القلب حتى مع ممارسة الرياضة من حين لآخر، بحسب “Business Insider”.
وأشارت الدراسة، إلى أن الأشخاص الذين يجلسون لمدة تزيد عن 9 أو 10 ساعات يوميا -ككثير ممن يعملون في مكاتب- معرضون للإصابة بمرض السكري وأمراض القلب وغيرها من المشكلات الصحية، وتظل احتمالية التعرض لهذه المخاطر مرتفعة نسبيا حتى في حال ممارسة الرياضة.
ويرتبط الإفراط في الجلوس كذلك بحالة قصور القلب، التي تشهد إصابة القلب بضعف تدريجي، والعجز عن ضخ ما يكفي من الدم للحفاظ على كمية مناسبة من الأكسجين في بقية أجزاء الجسم وإبقائه على ما يرام. ولكن لم تتضح كيفية تسبب الجلوس -الذي يبدو أنه لا يتطلب سوى جهد قليل جدا من القلب- في الإصابة بحالة قصور القلب التي تشهد عجز القلب عن الاستجابة الكافية لبذل الجهد.
وفي السياق ذاته، قال جيمس دي ليموس طبيب القلب والأستاذ في المركز الطبي بجامعة جنوب تكساس، الذي أشرف على الدراسة الجديدة، “ترتبط كثرة الجلوس بالسمنة ومقاومة الأنسولين وترسب الدهون في القلب، وكلها أمور قد تؤدي إلى إصابة خلايا القلب”.
وأردف دي ليموس، حسب “هاف بوست عربي”، أن “معظم الدراسات المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية، بما في ذلك أعمال أخرى من إعداد مجموعتنا، تشير إلى أهمية ممارسة الرياضة وقلة الجلوس”. وأضاف أنه وزملاءه يجرون عددا من دراسات المتابعة لمعرفة تأثير قلة الجلوس أو كثرة ممارسة الرياضة أو كلاهما على مستويات التروبونين، والمخاطر الناجمة عن الإصابة بقصور القلب التي تحدث نتيجة لذلك.
وأكد المتحدث ذاته، أنه “ينبغي لنا أن نأخذ في الحسبان أن الجلوس يمثل جزءا مهما من نمط الحياة الصحي”. وتابع قائلا: “ركزوا على قلة الجلوس وكثرة ممارسة الرياضة. استخدموا الدرج، وأوقفوا سياراتكم خارج موقف السيارات. واعقدوا اجتماعات أثناء المشي أو الوقوف”.