أعربت تركيا وفرنسا عن قلقهما من الوضع في إيران، التي تشهد احتجاجات منذ الخميس الماضي ضد سياسات الحكومة، في حين صعدت الولايات المتحدة من تصريحاتها ضد النظام في إيران.
وحسب ما نقله موقع “الجزيرة نت”، فقد أعربت الخارجية التركية عن قلقها من الوضع، وقالت إن أنقرة تولي أهمية لحماية الاستقرار والسلم المجتمعي في إيران.
وأكد بيان الخارجية التركية، أن أنقرة تؤمن بضرورة عدم الانجرار خلف التحريض والعنف، لا سيما بعد تأكيد الرئيس الإيراني حسن روحاني حق الشعب الإيراني في التظاهر بشكل سلمي.
وأضاف البيان، أن أنقرة تأمل عودة الهدوء لإيران، وتجنب التصريحات الاستفزازية، والتدخل الخارجي في الشأن الإيراني.
وفي باريس، قالت الرئاسة الفرنسية، إن “ايمانويل ماكرون” أعرب عن قلقه بشأن التطورات في إيران، ودعا روحاني إلى ضبط النفس.
وأضافت أن الطرفين اتفقا على تأجيل الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي “جان ايف لودريان” لطهران هذا الأسبوع.
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” عن أسفه لسقوط قتلى في الاحتجاجات بإيران، وطالب السلطات الإيرانية باحترام حق الشعب الإيراني في التظاهر سلميا، وهي الدعوة نفسها التي صدرت عن دول غربية عدة.
أما واشنطن فقد أصدرت تصريحات متتالية منذ اندلاع الاحتجاجات في إيران وسقوط أكثر من عشرين قتيلا، تصب كلها في انتقاد النظام الإيراني وتأييد الاحتجاجات.
فقد أثنت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي “هيلي” على ما أسمته “شجاعة” المتظاهرين الإيرانيين، وقالت إن الاحتجاجات التي تشهدها إيران تلقائية ولا تحركها قوى خارجية.
ونفت هيلي -في كلمة بالأمم المتحدة- ما سمتها ادعاءات القادة الإيرانيين بأن الاحتجاجات من صنع أعداء الجمهورية، وقالت إن بلادها ستدعو في الأيام المقبلة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي و مجلس حقوق الإنسان بشأن إيران.