أطلقت المديرية الجهوية للصحة لفاس-مكناس، مؤخرا، الدورة الثانية من عملية “رعاية” برسم السنة 2017- 2018، عبر وضع عدة مبادرات استباقية، تحسبا لمواجهة موجة البرد خلال فصل الشتاء، لاسيما في المناطق المعزولة والجبلية.
وتهدف هذه المبادرة الإنسانية التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، إلى تقديم المساعدة الضرورية وتقريب العلاجات الطبية لساكنة المناطق النائية.
ومن أجل مواكبة هذه العملية على مستوى الأقاليم المعنية بموجة البرد في جهة فاس-مكناس، أعدت المديرية مخططا عمليا وتواصليا يستهدف المناطق المعزولة والجبلية بكل من صفرو وبولمان وإفران وتاونات وتازة، والتي تعرف انخفاضا حادا في درجات الحرارة تصل أحيانا إلى 4 تحت الصفر وسقوط كميات مهمة من الثلوج.
وتقضي هذه العملية التي تستمر حتى 18 مارس المقبل، بتقديم خدمات طبية والأدوية للساكنة المعرضة لموجة البرد، عبر وضع لجنة تتبع يترأسها المدير الجهوي للصحة.
وسيتم في إطار عملية “رعاية” ، من بين أمور أخرى ، جرد جميع المناطق المتضررة بموجة البرد بالأقاليم المعنية، وتعبئة العاملين بالقطاع الصحي بالجهة حول التدابير المتخذة لتقديم المساعدات الصحية للساكنة، وتشكيل فرق طبية خاصة مكونة في الطب ألاستعجالي والتدخل السريع على مستوى كل إقليم، وبرمجة قوافل طبية متعددة الاختصاصات بهذه المناطق، بالإضافة إلى وضع وحدات طبية متنقلة.
كما يقوم المخطط على تعبئة الأطقم الطبية والتمريضية بجميع المراكز والمستوصفات الصحية، وتقوية العرض الصحي ، الثابت والمتنقل ، بالموارد البشرية والأدوية والتجهيزات، مع إعطاء الأولوية للحالات المستعجلة، وتعزيز المراقبة الوبائية، فضلا عن الرفع من الحصة المخصصة للأدوية لمواجهة الآثار الجانبية لموجة البرد بالمراكز الصحية والوحدات الطبية المتنقلة.
ويتضمن ، أيضا ، وضع مخطط للتواصل والإعلام قصد الرفع من مستوى اليقظة على مستوى الجهة، والقيام بحملات تحسيسية لفائدة السكان ، وخاصة بالمناطق المعنية ، حول مخاطر التعرض لموجات البرد وكيفية مواجهتها.
وتم إعداد هذا المخطط بشراكة مع السلطات المحلية ومندوبيات الصحة بأقاليم صفرو وبولمان وإفران وتاونات وتازة.