نظمت مساء أمس الأربعاء بمقر عمالة إقليم جرادة، جلسة حوار بين ممثلي شباب الإقليم ووزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح ووالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي، تم خلالها التداول بشأن انتظارات وتطلعات الساكنة.
حضر هذا اللقاء، على الخصوص، عامل الإقليم مبروك ثابت والمديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالنيابة عبد الرحيم الحافظي ومسؤولون آخرون.
وقدم ممثلو الشباب، خلال اللقاء الذي مر في أجواء مطبوعة بالصراحة والمسؤولية، لائحة مطالب تتعلق أساسا، بإحداث مناصب الشغل وتحفيز الإستثمار وتعزيز البنيات التحتية وتحسين ظروف الولوج إلى الخدمات الأساسية، خاصة في قطاعي التعليم والصحة.
كما شملت اللائحة مطالب تهم قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة والسكن والثقافة والرياضة، والمرأة والطفولة، والكهرباء والماء الصالح للشرب والطاقة والمعادن والشبكة الطرقية والتأهيل الحضري والنقل.
وقال عباس المحمدي، أحد ممثلي الشباب، في تصريح صحفي، إن النقاش الذي انصب حول مجموعة من النقاط الواردة في الملف المطلبي، كان “مثمرا”، وأن تجاوب المسؤولين كان “فعالا”، مضيفا أن المسؤولين قدموا وعودا بشأن عدد من المطالب المطروحة. وسجل عزيز آيت عبو، وهو كذلك من ممثلي الشباب، أنه تم التداول بشأن عدد من المطالب، قدم المسؤولون إجابات بشأنها ، على أن تتم إحالتها على الساكنة للنظر فيها، مشيرا إلى أن الحوار لا يزال مفتوحا.
ونوه رباح والجامعي، خلال اللقاء، بالطابع السلمي للاحتجاجات، مؤكدين أنه سيتم التفاعل بشكل جد إيجابي وفعال مع غالبية المطالب المقدمة، وفق جدولة زمنية محددة.
وأبرز رباح أنه سيتم العمل على وضع برنامج تنموي جديد خاص بإقليم جرادة، من شأنه النهوض بالإقليم، وتحسين الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للساكنة.
وبعد أن أشار إلى أنه سيتم فتح تحقيق في طريقة تصفية شركة مفاحم المغرب، قال السيد رباح إن آفاق الإستثمار في قطاع الطاقة رحبة، وسيتم استغلال كافة الإمكانيات المتاحة في هذا القطاع لإيجاد مزيد من فرص الشغل.
وأكد أن الإجراءات التي سيتم اتخاذها للإجابة على التحديات المطروحة تتوزع بين تدابير آنية، وأخرى تتطلب وقتا بغية التشاور مع مختلف الأطراف لإيجاد الحلول الملائمة.
من جانبه شدد الوالي على وجود إرادة حقيقية ونية صادقة لدى المسؤولين للنهوض بالإقليم، وتدارك الخصاص الذي يعاني منه، بما يتماشى مع تطلعات الساكنة لغد أفضل.
وأكد أنه سيتم العمل على إيجاد بديل اقتصادي، والإستثمار في قطاعات واعدة على غرار الفلاحة والسياحة، وتشجيع الشباب على خلق المقاولات والتعاونيات، فضلا عن استثمار المؤهلات البشرية التي يتوفر عليها الإقليم للدفع بعجلة التنمية المحلية.
وبعدما أشار إلى أنه سيتم العمل على تكوين الشباب في مختلف التخصصات لتمكينهم من التوفر على مؤهلات تتيح لهم الإندماج في سوق الشغل، شدد الوالي على أن مختلف الوعود المقدمة هي بمثابة التزامات سيتم الوفاء بها كاملة.
ويأتي هذا اللقاء بعد سلسلة لقاءات تواصلية عقدها والي جهة الشرق مؤخرا، رفقة عامل الإقليم، مع ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمنتخبين، خصصت للاطلاع على الإكراهات التي يعيشها الإقليم وبحث سبل معالجتها.
وأعلن الوالي، في تصريح صحفي عقب هذه اللقاءات، أن “نداء جرادة وصل”، وأن الحكومة ستتعامل مع مطالب الساكنة بالشكل الأنسب.