أجرى رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، يوم الخميس بالرباط، مباحثات مع رئيسة البرلمان الدنماركي السيدة بيا كجارسيغار، تم خلالها التعبير عن الرغبة المشتركة للبلدين في تطوير العلاقات الثنائية.
وبحسب بلاغ لرئاسة الحكومة، فقد أعرب السيد العثماني لرئيسة البرلمان الدنماركي خلال هذه المباحثات، عن استعداد المغرب لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية مع المملكة الدنماركية، ولدعم التعاون الثنائي بشأن عدد من القضايا، في مقدمتها، مكافحة الإرهاب باعتباره موضوعا يتجاوز القارات، ويحتاج إلى تعاون مختلف بلدان العالم، وقضية الهجرة السرية التي تهم دول جنوب بحر الأبيض المتوسط.
وذكر البلاغ في هذا الصدد، أن رئيس الحكومة أبرز التجربة المتميزة للمغرب في تعاطيه مع مهاجري دول جنوب الصحراء، وكذلك باعتماده مقاربة تنموية من خلال تقوية الشراكات الاقتصادية بمنطق الربح المشترك، وبهدف الإسهام في تنمية المناطق، مصدر الهجرة السرية.
وأوضح أن رئيس الحكومة استعرض النموذج السياسي المغربي، مبرزا أن “المغرب بقيادة جلالة الملك، بلد منفتح ويعتمد على الحوار المستمر، كما أنه بلد تعددي وديموقراطي، تجرى فيه الانتخابات باحترام تام لمواعيدها وبقبول جميع الأطراف لنتائجها، واليوم، نطور الديمقراطية التشاركية من خلال إشراك أوسع للمجتمع المدني، بالموازاة مع تطوير المؤشرات الاقتصادية، التي تبقى في عمومها إيجابية”.
من جانبها، نوهت رئيسة البرلمان الدنماركي، يضيف البلاغ، بالاستقرار الذي يتميز به المغرب مشيرة إلى أن “المغرب بلد مستقر سياسيا واقتصاديا، مع ما لهذه الوضعية من أثر إيجابي على باقي المجالات”. كما عبرت عن استعداد بلدها لتطوير العلاقات الثنائية مع المملكة المغربية.
رئيسة برلمان الدانمارك تؤكد أهمية توثيق العلاقات مع المغرب وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين
أكدت رئيسة برلمان الدانمارك السيدة بيا كجارسغارد، يوم الخميس بالرباط، أن زيارتها للمغرب ستساهم في توثيق العلاقات بين البلدين وفي فتح آفاق جديدة للتعاون بينهما.
وأوضح بلاغ لمجلس النواب أن السيدة بيا كجارسغارد أبرزت خلال مباحثات مع رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي، أن هذه الزيارة مكنتها من التعرف أكثر على المملكة المغربية، وعلى التطور الذي حققته في عدة مجالات.
من جهته، أشاد رئيس مجلس النواب، حسب المصدر نفسه ، خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير الدانمارك بالرباط، بالعلاقات الجيدة والتاريخية التي تجمع البلدين، والتي تمتد لمنتصف القرن الثامن عشر حين فتحت الدانمارك قنصلية لها بمدينة الصويرة مؤكدا أن البلدين يتقاسمان القيم والمبادئ التي تقوم عليها الأمم المتحدة.
ونوه السيد المالكي بمواقف وتصريحات المسؤولين الدانماركيين التي تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا للدانمارك ولأوروبا بصفة عامة مثمنا أيضا موقف الدانمارك فيما يخص القضية الوطنية.
وأضاف أن زيارة رئيسة برلمان الدانمارك ستساهم في تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين وبين البلدين بصفة عامة وقدم لمحة حول “الطفرة النوعية” التي يعرفها مجال حقوق الإنسان بالمغرب.
كما سلط الضوء على التجربة المغربية المتميزة في مجال محاربة الإرهاب والتطرف وفي الحفاظ على الاستقرار والأمن داخليا وعلى المستوى الدولي.