افتتح بمدينة إفران ، اليوم الجمعة ، لقاء حول محاكاة نموذج الأمم المتحدة، مخصص لبحث موضوع “تمكين إفريقيا من حل المعضلات والمشاكل التي تواجهها من خلال تحسين الموارد وتعزيز استغلالها”.
ويحضر هذا اللقاء الذي ينظمه النادي الطلابي لجامعة الأخوين ، على مدى ثلاثة أيام ، نخبة من رجال السياسة وجامعيين وخبراء.
وذكر رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية جواد كردودي في كلمة ، بالمناسبة ، بأن هذه المبادرة المتعلقة بمحاكاة نموذج الأمم المتحدة عبارة عن برنامج أمريكي يروم إطلاع الطلاب الشباب على وظيفة المنظمة الأممية التي يلعبون داخلها دور الدبلوماسيين.
وأبرز السيد كردودي أهمية هذا اللقاء الطلابي، مشيرا إلى أنه ، عبر الموضوعات المطروحة للنقاش ، سيتمكن الطلاب الشباب من الدفاع عن بلدانهم وعن القضايا الوطنية.
وتطرق للفرص الاقتصادية والطبيعية والديموغرافية التي تعج بها إفريقيا، مسجلا أن هذه القارة أصبحت حاليا قبلة لعدة قوى وبلدان أجنبية.
وقال إن إفريقيا تتوفر على حوالي 30 في المائة من الاحتياطات المنجمية العالمية، و50 في المائة من الذهب وكمية كبيرة من المعادن النفيسة والفوسفاط، مضيفا أن ساكنة القارة السمراء تعد ، أيضا ، الأكثر شبابا في العالم.
وأثار باقي المشاركين المشاكل التي تعانيها القارة وتعيق إقلاعها الاقتصادي، ضمنها الفقر والخصاص في البنيات التحتية والرشوة، داعين ، في هذا الصدد ، إلى مراجعة المنظومة التربوية للبلدان الإفريقية، وتعزيز أعمال البحث والتنمية وتحسين النظام الصناعي بها.
وذكروا بطلب المملكة الانضمام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) وبمتانة علاقات التعاون التي تجمع المغرب ومختلف بلدان إفريقيا.
وقد دأب النادي الطلابي لجامعة الأخوين المهتم بنموذج الأمم المتحدة على تنظيم كل سنة لهذا اللقاء الذي هو عبارة عن تقليد للمنظومة الأممية، بحيث يمثل كل مشارك دولة ويدافع عن موقفها السياسي تجاه المشكلة المطروحة للنقاش.
ودعيت لهذا اللقاء لجن مختلفة تمثل عدة مؤسسات ضمنها الاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية، ومجلس الأمن، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (ايسيسكو)، ومحكمة العدل الدولية، ومجلس أوروبا.
وخلال المناظرات المبرمجة في هذه التظاهرة، تتاح للمشاركين الفرصة من أجل تأثيث نقاشات تدلهم على الحلول المناسبة لمجموعة من المعضلات التي تواجهها إفريقيا.