أكد المحلل السياسي الشيلي، خوان كارلوس موراغا، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي حظيت بتأييد واسع بمجلس النواب الشيلي، تعتبر مقترحا “واقعيا وقابلا للحياة وخلاقا للغاية”.
وقال موراغا، رئيس مركز الدراسات المغاربية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا “المقترح واقعي وقابل للحياة وخلاق للغاية، ويمكن اقتباسه وتطبيقه بمناطق مختلفة من العالم”.
وشدد الخبير الشيلي في العلاقات الدولية على أن المقترح المغرب بوسعه حل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأضاف الأستاذ الجامعي أن اعتماد مجلس النواب الشيلي، بأغلبية ساحقة، قرارا يدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء، يثمن أيضا التقدم الهام الذي أحرزه المغرب في مجال احترام حقوق الإنسان، مبرزا أن هذه المبادرة المغربية تشكل “حلا عميقا لمشكل معقد” عمر طويلا.
ويشكل هذا القرار، الذي تم التصويت عليه، الأسبوع الماضي بأغلبية ساحقة بمجلس النواب بفالباريسو، دعما من قبل النواب والجمهورية الشيلية لمقترح الحكم الذاتي للصحراء الذي حظي بإشادة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باعتباره مبادرة “جدية وذات مصداقية”.
وفي هذا القرار الذي حظي بأغلبية 66 صوتا، أشاد النواب الشيليون بتفوق مبادرة الحكم الذاتي للصحراء التي تقدم بها المغرب سنة 2007، من أجل تسوية نهائية لهذا النزاع الإقليمي.
ووصف النواب الشيليون، في هذا الإطار، المبادرة المغربية ب “الجهد الجدي وذي المصداقية الذي سيمكن من دون أدنى شك ساكنة الصحراء من ممارسة حقها في تقرير المصير، بتدبير شؤونها الخاصة ديمقراطيا من خلال هيئات تشريعية وتنفيذية وقضائية، تتمتع بسلطات حصرية تحت السيادة المغربية”.
و بموجب هذا القرار، يدعو مجلس النواب الحكومة الشيلية، بوصفها عضوا في الأمم المتحدة، إلى أن تدعم وتلتزم بشكل دائم بقرار مجلس الأمن رقم 1754، الذي تم اعتماده في 30 أبريل 2007.