شكلت دراسة مشروع التصميم التعديلي لتصميم تهيئة هضبة عكراش –قطاع 1- موضوع اجتماع اللجنة التقنية المحلية، الذي انعقد مؤخرا بمقر ولاية الرباط-سلا-القنيطرة برئاسة والي الجهة السيد محمد امهيدية، وحضور ممثلي المجالس المنتخبة ورؤساء المصالح اللاممركزة.
وفي مستهل هذا الاجتماع، أكد السيد امهيدية على الأهمية التي يكتسيها هذا القطاع من حيث الموقع الاستراتيجي بالنسبة لمدينة الرباط، مبرزا أنه يشكل احتياطا عقاريا مهما من شأنه المساهمة الفعالة في الاستجابة لمتطلبات ساكنتها، خصوصا في ما يتعلق بالسكن والمرافق سوسيو-اجتماعية ومناطق الترفيه والخدمات.
وحسب الموقع الإلكتروني للوكالة الحضرية للرباط وسلا، ذكر الوالي بأن تهيئة هذا المجال عرفت في السابق عدة صعوبات، تمثلت في تنفيذ خيارات التهيئة المعتمدة بالتصميم المصادق عليه سنة 2008.
وفي هذا السياق، دعا الوالي إلى ضرورة تحديد منهجية تعتمد مفهوم الشراكة والتنسيق لإنجاز مشروع مشترك؛ ترتكز طريقة إنجازه على تدخل تدريجي ضمانا لتحقيق أمثل وإرساء لمبادئ التنمية المستدامة التي انخرطت فيه المملكة.
من جهتها، أكدت المديرة العامة للوكالة الحضرية الرباط-سلا السيدة خدوج كنو أن هذا المشروع التعديلي يعد وثيقة تعميرية من الجيل الجديد؛ مكنت من إحداث تصورات وأشكال حضرية جديدة وفق ضوابط تعميرية مرنة تروم تشجيع المزج الوظيفي وتسمح بتعزيز قوي لدينامية المتدخلين.
كما يشكل المشروع، حسب السيدة كنو، فرصة لترسيخ مبادئ الجودة الحضرية لمدينة الرباط كعاصمة خضراء تجلت في خمسة محاور أساسية، تتمثل في إدماج الفضاءات الطبيعية كعنصر هيكلي في التهيئة؛ واعتماد كثافة منخفضة من أجل تأهيل أمثل للخصوصيات الطبيعية لهضبة عكراش.
كما تشمل هذه المحاور تبني منهجية تشاركية لضمان تنفيذ مقتضيات مشروع تصميم التهيئة بفتح تدريجي للتعمير على ثلاثة أشطر؛ وإحداث أقطاب مرفقية ذات تخصصات متنوعة؛ وإنشاء محاور مركزية للتجارة والخدمات.
وبعد الاطلاع على المشروع التعديلي ومضامينه، ثمن المتدخلون الخيارات الاستراتيجية لهذا التصميم، مؤكدين على ضرورة إرساء مقاربة مؤسساتية وتشاركية فاعلة لضمان تنفيذ مقتضياته.