أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن إحداث بوابة إلكترونية وطنية موحدة،(chikaya.ma)، متخصصة في تدبير الشكايات، يعد إحدى آليات مكافحة الفساد.
وأبرز العثماني، خلال إعطائه الانطلاقة الرسمية للبوابة الوطنية للشكايات، إلى جانب الوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، محمد بنعبد القادر، وكاتب الدولة المكلف بالاستثمار، السيد عثمان الفردوس، ووسيط المملكة، عبد العزيز بنزاكور، أن هذا الورش “الحيوي والمهم” سيمكن من معالجة جميع الاختلالات التي تعرفها الإدارة من رشوة ومحسوبية وتهرب من المسؤولية.
وأوضح أن الهدف من هذا المشروع يتمثل في جعل المواطن في صلب اهتمام الإدارة، معبرا عن إرادة الحكومة للقيام بإصلاحات مهمة في الإدارة لتتمكن من الاستجابة لحاجيات المواطن وكذا حاجيات المقاولة بمختلف أنواعها والمجتمع المدني.
وأضاف أن هذه البوابة تشكل مرحلة جديدة من التواصل مع المواطن، إذ ستتيح له التعبير عن رأيه وملاحظاته وشكاياته من أي موقع داخل أو خارج المملكة. وستمكن البوابة الوطنية للشكايات رئاسة الحكومة من تتبع طريقة تدبير مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية للشكايات المتوصل بها، وتتبع مدى التزامها بالاستجابة من خلال التوفر على إحصائيات مستمرة وتتبعها موضوعيا.
وأضاف في هذا الصدد أن إلزام الإدارة بالرد على شكايات المواطنين داخل أجل ستين يوما سيرفع من درجة التأهب والاستنفار في الإدارة لتتبع مدى الاستجابة للشكايات والتفاعل مع الملاحظات والتواصل مع المواطنين.
وتتيح هذه البوابة، يضيف العثماني، التعرف على خريطة هموم المواطنين الحقيقية والعمل بطريقة موضوعية على دراسة دقيقة لهذه الشكايات، داعيا الإدارة إلى الانخراط بقوة في هذا الورش الوطني المهم الذي سيسهل عليها تدبير الشكايات التي تتقاطر عليها باعتماد وسائل الاتصال الحديثة والاستغناء عن الوسائل التقليدية.
ودعا رئيس الحكومة أيضا المواطنين والمجتمع المدني إلى الانخراط بفاعلية من أجل إنجاح هذا الورش وتفعيل مبدأ الديمقراطية التشاركية بغية تعزيز التفاعل بين الإدارة والمواطن، بما يمكن من تطوير قدرة الإدارة على الاستجابة لانتظارات المرتفقين وتجويد خدماتها.
يذكر أن البوابة الإلكترونية الوطنية الموحدة للشكايات، التي تعد أداة لتعزيز قنوات التفاعل بين الإدارة والمواطن باعتبار رأيه أولوية ووسيلة لتقويم أدائها وتحسين جودة خدماتها، تعنى باستقبال شكايات وتظلمات المواطنين وتأمين تتبعها والإجابة عليها، وكذا تلقي ملاحظاتهم واقتراحاتهم بهذا الصدد.