يشهد المغرب في هذه الأيام موجة جديدة من البرد المرافق لتساقط الثلوج بعدد من المناطق، بما فيها أخرى لم تعتد على هذا النوع من التغيرات المناخية، وتعد مناطق الأطلس من بين أكثر المناطق التي تعاني من شدة هذا الفصل، وفق تعبير خالد تكوكين، رئيس جماعة أيت بوكماز القروية، معتبرا أن هذا الفصل وإن أعاد التذكير بآلام ساكنة المنطقة فإنه أحيى فيهم الأمل بإمكانات المستقبل الواعدة لتحويل هذا الفصل إلى فصل إنتاج وتطوير وربح.
تكوكين قال في تصريح لـ pjd.ma إن الساكنة المحلية جد فرحة بهذه التساقطات الثلجية، خصوصا وأنه سيكون لها تأثير ايجابي على الأنشطة الرعوية والفلاحية وعلى الفرشة المائية.
وأوضح المتحدث أنه بمقابل هذه الإيجابيات المسجلة، فإن الساكنة تعاني مع كل موسم شتاء بل على مدى شهور السنة من العزلة ومن صعوبات التنقل، وهو ما يستلزم، وفق النائب البرلماني، توفير الآليات الكافية والضرورية للمديرية الجهوية للتجهيز، لاسيما وأن الإقليم جد شاسع، وسمك الثلوج كان استثنائيا في هذه الأيام، ولذلك كانت هناك ثلاث سيارات للإسعاف عالقة أمس ولم نفلح في تحريرها من علقة الطريق إلا مع الثالثة فجرا.
وعلى مستوى الاستعداد لمثل هذه الفصول، أكد تكوكين أن السلطة التنفيذية ملزمة بأن تعالج إشكالية هشاشة البنيات التحتية بالمنطقة، وأن تعمل لأجل أن تكون في المستوى، وأن تكون الاستعدادات لمواسم سقوط الثلوج في مستوى انتظارات الساكنة، خصوصا فيما يتعلق بالآليات وضمان التدخلات الناجعة.
وفي مقاربة مستقبلية للإشكالات التي تطرح مع كل موسم شتوي، قال تكوكين إن الأًصل في هذا الموسم أنه موسم للخير، ويمكننا أن نحوله إلى فرصة للرواج السياحي بالمنطقة، خصوصا وأننا نتوفر على مناظر جد رائعة، وهذا يستلزم اجتهادا كبيرا على مستوى فك العزلة وعلى مستوى برامج التنمية.