دوار تينزة المنسي….
ينتمي دوار تينزة لجماعة الرتبة دائرة غفساي إقليم تاونات ويحد شمالا بجبل ودكة وجنوبا بدوار تاسلة وشرقا باربعاء كتامة وغربا بدوار المظلة .يعيش هذا الدوار في هذه الفترة برودة قاسية لا توصف جراء التساقطات الثلجية التي قد تصل أحيانا إلى ميليمترين من سفح الأرض. هذا ما جعل الدوار في عزلة تامة عن العالم الخارجي شأنه شأن باقي الدواوير المجاورة التي يعد واقعها مأساوي لغياب أبسط ظروف العيش الكريم والتي تتمثل أساسا في البنية التحتية من المسالك الطرقية الوعرة والمستوصف الوحيد الذي أكل عليه الدهر وشرب ولقد تحدثنا عنه مرارا وتكرارا لكن دون جدوى …
فعندما تتدهور الحالة الصحية لبعض المواطنين يصعب التعاطي معها في ظل هذا الوضع المزري حيث أن الجماعة لا توفر للساكنة سيارة الإسعاف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الحالات الخطيرة لأن الاستفادة من خدماتها يتطلب سيولة مادية تقدم للمنتخبين لإثراء جيوبهم على كاهل الأسر المعوزة فهؤلاء في حاجة ماسة لدريهماتهم القليلة إلى غير ذلك من المآسي التي لا تنتهي. …
وكما يوضح مقطع الفيديو أسفله بعض تلاميذ دوار تينزة الأبرياء سعداء بما قدمت لهم الطبيعة من ثلوج وفي نفس الوقت متذمرون للمناخ الذي صعب عليهم الذهاب للمدرسة التي تبتعد عليهم بكيلومترات من الطريق في غياب للنقل المدرسي فتكون ارجلهم الصغيرة هي الوسيلة الوحيدة لتنقلهم متحديين قساوة الجو وخطورة المسالك الطرقية هذا ما قد ينعكس عليهم سلبا ويسبب لهم أمراض مزمنة يصعب علاجها لغياب التغطية الصحية كما أشرنا سالفا. ..
كما أوضح الأطفال بأن المدرسة لا تتوفر على الحطب والمدفئات التي قد تساهم في القضاء على البرد بالنسبة لهم اللهم بعض الجوارب والقفازات والأحذية الشتوية التي تقدمها لهم الجهات المعنية كل سنة فالمساعدات يجب أن تشمل التدفئة بمختلف أنواعها وتعممها على كل التلاميذ بدون استثناء لأن الجدير بالملاحظة كما أشار الأطفال بأن المدفئة يستفيد منها الأطر التربوية فقط فما هو مصير هؤلاء الأبرياء إذن ؟؟
لذا فالساكنة تطالب الجهات المختصةتحقيق مقومات العيش الكريم وتكريس العدالة الاجتماعية وتحسين وضعية الأطفال المتمدرسين وتشييد المستوصف المهدم وإصلاح المسالك الطرقية وفك العزلة ونطالب من المجلس الجماعي بأن يستفيق من سباته ويردخ لكل ما يعترض ساكنته
بقلم : سعيد الجوماني العمراوي
عن موقع : فاس نيوز ميديا