مباشرة بعد إخبارها، صبيحة يومه الأربعاء 10 يناير2018 ، بوجود امرأة داهمها المخاض بدوار موتزلي الذي يبعد بكيلومتر واحد عن مكان المستشفى المدني المتنقل بإملشيل ، سارعت فرقة مكونة من سائق سيارة الإسعاف و مولدة بالتنقل إلى مكان تواجد المرأة حيث وجدت هذه الأخيرة امرأة تلد للمرة السابعة، دون تتبع لحملها بالمركز الصحي إملشيل، و قد وضعت توأمين ميتين بالمنزل بطرق تقليدية مع بقاء المشيمة داخل الرحم ، الشيء الذي تسبب لها في نزيف دموي حاد مع انخفاض في الضغط الدموي مما استدعى نقلها،بوجه السرعة، صوب المستشفى المتنقل بإملشيل، حيث قام الطبيب المختص في الإنعاش و التخدير والطاقم المساعد له بالتكفل الطبي الذي تستدعيه حالتها الصحية بعدما تم استخراج المشيمة ووقف النزيف ، كما تم حقنها بكيسين من الدم من نفس فصيلتها لتعويض الكمية التي فقدتها، هذا إضافة إلى الأدوية الحيوية والمصل الذي حقنت به عبر الوريد، مما أدى إلى تحسن حالتها الصحية و تجاوزها مرحلة الخطر.
وبعد ساعتين، أجريت لها تحاليل مخبرية للمرة الثانية، بينت أن نسبة الصفائح الدموية ضعيفة، حيث ارتأى الطاقم الطبي المختص، وتحسبا لأي مضاعفات على صحة الأم، نقل هذه السيدة إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالراشدية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي الحالة الثانية في أقل من 24 ساعة التي تم نقلها من منطقة إملشيل والحالة الرابعة التي تم إنقاذها بواسطة المساعدة الطبية الاستعجالية للتوليد في أقل من أسبوع.
ورغم أن مجموعة من النساء الحوامل بمركز إملشيل، استفدن، منذ انطلاق عملية رعاية، من الفحص الطبي والفحص بالصدى من طرف طبيب اختصاصي في طب النساء والتوليد بالمستشفى المتنقل بإملشيل، مع حثهن على الوضع بالمؤسسات الصحية ، إلا أن أخريات لازلن يغامرن بالولادة بالمنازل دون تحسب لما يترتب عنها من مخاطر على صحتهن وعلى صحة المواليد.
عن موقع : فاس نيوز ميديا