أثارت قبل أيام قضية المرأة التي تقطن بمدينة آزرو، والتي قالت إنها حامل بجنين مدة 9 سنوات (أثارت) الجدل، وأصبحت محط اهتمام المغاربة ووسائل الإعلام المختلفة، وقد أعادت هذه القضية الحديث عن”الحمل الراكد”، حيث هناك اعتقاد بأن الجنين يستطيع أن يرقد في بطن أمه أكثر من تسع أشهر ليستفيق فجأة.
وفي هذا الإطار كشف أخصائي بمستشفى الولادة السويسي الرباط، أن الحمل الراكد” مصطلح شعبي لا مرادف له طبيا لأنه غير موجود بالشكل الذي يرسمه الخيال الجمعي المتأثر بالخرافة، مضيفا أنه آن الأوان للتخلص منه نهائيا وإدخاله خزانة التراث، لأنه نشأ كمفهوم في زمن لم يكن ممكنا تشخيص ومتابعة الحمل بالموجات فوق الصوتية، حسب خالد فتحي.
وأوضح خالد فتحي، أن الحمل إذا طال أكثر من اللازم، عندما يتجاوز 42 أسبوعا أو 294 يوما بعد أول يوم لآخر عادة شهرية حدثت لدى المرأة، مبرزا أن العلم مكن من تحديد مدة الحمل البشري في 267 ابتداء من يوم التبويض أو 284 يوما ابتداء من أول يوم لآخر عادة شهرية لدى امرأة ذات دورة شهرية عادية من 28 يوما أي 40 أسبوعا وأربعة أيام. لكن هذه الأرقام، يقول الاختصاصي، لا تسلم من النقد، فهي تختلف من فريق طبي لآخر حيث تقع نهاية الحمل بين الأسبوع 40 و41. ولتفادي هذا الخلاف، يؤكد المتحدث، تم التوافق على اعتبار الحمل طويل المدة عندما تتجاوز مدته العادية (284 يوما) بعشرة أيام أي 294 يوما أو 42 أسبوعا.
من جانبه أبرز علي الشعباني، عالم اجتماعي، أن ثقافة ”الراكد” فكرة ابتدعتها قديما تلك المرأة الذكية عندما كانت تعيش في مجتمع تقليدي لا مكانة فيه للمرأة ولا قيمة لها إلا عن طريق الأبناء خاصة الذكور، فالمرأة التي لم تكن تنجب يكون مصيرها الطلاق، لأنها في نظر عائلة الزوج هي المسؤولة، في الوقت الذي يجهل الجميع من السبب وراء عدم الإنجاب هل الزوج أم الزوجة.
عن موقع : فاس نيوز ميديا