في 11 يناير 2008، وقعت فعاليات وطنية من مشارب مختلفة على بيان تأسيس حركة لكل الديمقراطيين، وتأجل الاعلان عن هذا الحدث الهام إلى 17 يناير من نفس السنة.
بصفتي عضو(ة) بحزب الأصالة والمعاصرة، يشرفني أن أعيد نشر هذا البيان، وفاءا مني للمبادئ التي أنشئت من أجلها هذه الحركة.
بيان تأسيس حركة لكل الديمقراطيين
عقدت ثلة من الفعاليات المنتمية لآفاق مهنية ولمشارب فكرية وثقافية وحساسيات سياسية وجمعوية متنوعة، سلسلة من المشاورات اتخذت، خلال الأسابيع الأخيرة، طابع اجتماعات منتظمة للتداول في التحديات والانتظارات والأسئلة المرتبطة بالمرحلة، بما فيها دلالات نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة.
هكذا وتأسيسا على خلاصات مشاوراتهم وإيمانا منهم بالضرورة القصوى لتحصين وتقوية ما راكمه المغرب من مكتسبات وإنجازات في مجال الديمقراطية والتحديث، وشعورا منهم بتراجع مساهمة النخب الوطنية بمختلف مشاربها ومواقعها إزاء مهمات تأطير المواطنين وتعبئتهم وإشراكهم في صياغة حاضرهم ومستقبلهم، واستشعارا منهم للتحديات التي تواجهها بلادنا ولجسامة المسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع: مجتمعا ودولة، خلص المشاركون في هذا النقاش الصريح إلى تأكيد عزمهم على الانخراط بإرادة ومسؤولية، في مسعى وطني يدعو للعمل من أجل وعي ديمقراطي متجدد، تحذوهم في ذلك القناعة الجازمة بضرورة تجاوز واقع السلبية واللامبالاة وتعزيز الالتزام بالقضايا الكبرى للوطن والمواطنين، مستشعرين بالقوة نفسها ضرورة مبادرة وطنية مفتوحة، تعبيء كل الديمقراطيين مهما اختلفت انتماءاتهم ومشاربهم السياسية، هدفها العمل من أجل حركة لكل الديمقراطيين تؤمن بالثوابت الوطنية المغربية مرجعا، وتنتصر للقيم الديمقراطية منهجا، وتعتز بمقومات الهوية الوطنية في أصالتها وتنوعها وتعدد روافدها واعتدالها عقيدة، وتسعى للحداثة أفقا، وتعتمد خطاب الواقعية مسلكا وسياسة القرب من المواطنين أسلوبا.
وحرر بالرباط، يوم الخميس 17يناير 2008
عن المشاركين:
عزيز اخنوش- صلاح الوديع الاسفي- مصطفى بكوري- احمد اخشيشن -حبيب بلكوش- فؤاد عالي الهمة- حسن بنعدي- رشيد الطالبي العلمي- محمد الشيخ بيدالله- خديجة الرويسي –حكيم بنشماش