دعا المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكتيري ، اليوم الاربعاء بمكناس ، الجيل الجديد من الشباب إلى استلهام أمجاد وبطولات الأسلاف، وتذكر التاريخ المجيد للمملكة من أجل تعزيز هويتهم وحبهم للوطن.
وقال الكثيري في تظاهرة مخلدة للذكرى ال47 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال (11 يناير) “إن جميع الفاعلين من واجبهم تعزيز الرأس المال التاريخي الوطني في صفوف الشباب لاستلهام القيم التي تحلى بها الأجداد في التصدي للمستعمر من أجل الاستقلال والتحرير”.
وبعد تذكيره بالجهود التي تبذلها المندوبية السامية لقدماء المقازمين وأعضاء جيش التحرير في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، أوضح الكثيري الذي كان يتحدث أمام حضور ضمنهم تلامذة مدارس بالعاصمة الإسماعيلية، أن غرس قيم المواطنة والهوية الوطنية يشكل عاملا رئيسيا لتأهيل الرأسمال البشري.
وأكد على أن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال تمثل نقطة تحول في مسلسل النضال الوطني الذي قاده الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي، ويعكس أيضا التلاحم التاريخي بين السلطان محمد بن يوسف والحركة الوطنية والشعب في الدفاع عن القيم الدينية والثوابت الوطنية للمملكة.
وحسب منظمي هذه التظاهرة الوطنية التي حضرها عامل عمالة مكناس عبد الغني الصبار، فإنها تعد فرصة لتكريم رجال ونساء الحركة الوطنية والمقاومين وجيش التحرير الذين آمنوا بعدالة القضية الوطنية وضحوا بأرواحهم وأجسادهم من أجل تحرير البلاد من الاستعمار والدفاع عن الحرية والكرامة الوطنية.
وتوج هذا اللقاء المنظم بتعاون مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والجماعة الحضرية ومجلس عمالة مكناس، بتقديم مجموعة من العروض الفنية من قبل تلامذة بعض المؤسسات التعليمية بالمدينة، بالإضافة إلى توزيع أوسمة ومساعدات مالية على بعض أسر المقاومين.
وبنفس المناسبة، تم الكشف عن لوحات رخامية تحمل أسماء بعض الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال ستوضع بثلاثة شوارع بالمدينة، منهم ادريس محمادي ومحمد بن علال الغازي ومحمد بنعزو. وتندرج هذه العلمية في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة الموقعة مع الجماعة الحضرية لمكناس.