الأمية وعزوف المثقفين عن القراءة يتهدّدان صناعة النشر والكتاب العربي

قال رئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، أول أمس الثلاثاء، إن صناعة النشر والكتاب في البلدان العربية ما زالت ضعيفة، وتتهددها صعوبات ومشاكل عديدة تحد من تطورها ونموها، مضيفا أن المؤتمر الرابع للناشرين العرب سينكبّ على إيجاد حلول لهذه المشكلات.

وأضاف رشاد، في مؤتمر الناشرين الذي تحتضنه تونس تحت عنوان “الكتب والنشر في الوطن العربي.. الواقع والآفاق”، بحسب “الجزيرة نت”، أن العراقيل تتمثل في ارتفاع نسبة الأمية وعزوف المثقفين عن القراءة، وتفشي ظاهرة التزوير والاعتداء على الملكية الفكرية، وعدم التوسع في إنشاء المكتبات العمومية، وتواضع ميزانية الدول العربية المخصصة للكتب، إضافة إلى غياب ثقافة عامة لدى المواطن العربي.

وقال رشاد إن دراسة مشكلات صناعة النشر والكتاب عربيا من أهم أهداف إقامة مؤتمرات الناشرين العرب، فضلا عن نقل خبرات الناشرين الأجانب إلى الناشر العربي وإطلاعه على النظم والأساليب الحديثة في النشر، وخاصة الجانب التقني فيما يسمى النشر الإلكتروني، وشراء وبيع الحقوق عبر الترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية والعكس.

وكانت دراسة نشرت قبل عامين وصدرت عن المجلس الأعلى للثقافة في مصر قد ذكرت أن العالم العربي يتذيل قائمة الأمم القارئة، فمتوسط معدل القراءة فيه لا يتعدى ربع صفحة للفرد سنويا، بينما تصل النسبة في الولايات المتحدة إلى 11 كتابا، وفي بريطانيا إلى سبعة كتب.