يعتزم أطباء القطاع الحر بالمغرب تنظيم وقفة احتجاجية، يوم الجمعة المقبل 19 يناير 2018، أمام وزارة الصحة بالرباط، في خطوة تصعيدية بعد فشل الحوار مع مسؤولي الوزارة.
وراسلت النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر جميع منخرطيها، خلال الأسبوع الجاري، للمشاركة في وقفة في الوقفة الاحتجاجية، تنديدا بما وصفته بالتماطل، واللامبالاة، التي يحظى بها ملف مطالب أطباء القطاع الحر، واستنكارا لما وصفته بالوضع الكارثي لواقع الصحة في البلاد، والاستهتار الكبير الذي يتمثل في ما قالت عنه قرارات عشوائية في وزارة الصحة.
ومن بين أهم المطالب التي ترفعها النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر ” سن مدونة المسؤولية الطبية بشكل واضح، مع التراجع عن المتابعات الجنائية للمهنيين حين ارتكاب أخطاء طبية، وكذلك تسهيل المسطرة المدنية من أجل تعويض الضحايا.” كما يطالب المحتجون بمحاربة الممارسة غير القانونية للطب ومنع الاقتراع العام لانتخاب هيأة الأطباء، وتحقيق العدالة الجبائية.
وأرجع بدر الدين الداسولي، رئيس النقابة، القرار التصعيدي الجديد إلى “الوضع الكارثي لواقع الصحة ببلادنا، خاصة القطاع الخاص منه، في ظل استهتار كبير، يتمثل في القرارات العشوائية التي تتخذها وزارة الصحة، أدت إلى إحداث أزمة في القطاع.”
وأضاف داسولي في تصريح صحفي أن أن نقابته “سبق أن بادرت إلى اقتراح حلول منصفة في مختلف اللقاءات التي جمعتها بمسؤولي الوزارة وضمنتها لمجموع المراسلات التي وجهتها، دون أن تستجيب لها، توعد المسؤول النقابي بخوض أشكال نضالية أكثر تصعيدا دفاعا عن كرامة الأسرة الطبية، ذلك أن وقفة الأسبوع المقبل هي مجرد بداية.”
“الوزارة تمادت في تصرفاتها المستفزة لأطباء القطاع الحر لدرجة لا يمكن معها الصمت. لهذا فإن خيار التصعيد كنا مجبرين عليه ولم يكن اختيارنا الأول،” يوضح الداسولي.
عن موقع :فاس نيوز ميديا