وأشار السلامي، في الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الليبي وانتهت بفوز العناصر الوطنية بثلاثة أهداف لواحد، أن “المنتخب الوطني بات على بعد خطوة واحدة فقط من أجل الفوز باللقب، وتتويج مسار مميز مدته 18 شهرا، بذل خلاله اللاعبون مجهودا كبيرا، سواء خلال مرحلة الإقصائيات أو مند بداية المنافسات”.
وأوضح مدرب أسود الأطلس أن مباراة اليوم كانت صعبة أمام المنتخب الليبي، لأنه يتوفر على عناصر جيدة تتوفر على مجموعة من نقط القوة، كالهجمات المضادة، وتشكيل الخطورة على مستوى الكرات التابثة، إضافة إلى قوة لاعبيه على المستوى الذهني من خلال العودة في الدقائق الأخيرة في أكثر من مباراة.
وأضاف السلامي أن هذه العوامل فرضت توخي بعض الحذر من “فرسان المتوسط”، وعدم ارتكاب الأخطاء، واستغلال الفرص الحقيقية المتاحة، مشددا على أن “تضييع الفرص يؤثر سلبا على أي فريق ويدخل الشك إلى نفوس اللاعبين”.
وأبرز مدرب الأسود أنه على الرغم من صعوبة المباراة فإن اللاعبين قدموا مردودا جيدا، وحرموا المنتخب الليبي من الدخول في المباراة، من خلال ممارسة الضغط، الشيء الذي أرغمه على التراجع إلى الوراء.
وقال السلامي “إن الفوز بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد، يعتبر حصة كبيرة في مباراة من حجم نصف النهاية، رغم أن هدفي تفوق الأسود سجلا في الأشواط الإضافية، وهو ما يدل على قدرة اللاعبين في العودة، خصوصا وأن الهدف سجل عن طريق خطأ فادح للحارس أنس الزنيتي”، معتبرا أن هذا الخطأ “يعد ضريبة الدورة”.
وعن المنتخب الذي يفضل مواجهته في المباراة النهائية، تابع السلامي “أنه يرحب بأي فريق سيتأهل” مشددا على أنه يركز على المنتخب المغربي، وإعداده بالشكل المطلوب ليكون جاهزا للموعد، وإسعاد الجماهير المغربية “التي ساندتنا مند أول لقاء”.
من جهته، هنأ مدرب المنتخب الليبي عمر محمد المريمي نظيره المغربي على التأهل للمباراة النهائية، مشيرا إلى أنه حاول اللعب على إمكانيات فريقه، إلا أن العياء أثر على اللاعبين، بسبب المباراة السابقة لدور ربع النهاية أمام المنتخب الكونغولي، والتي “خضنا فيها أيضا الأشواط الإضافية”.
وأضاف المريمي أنه حاول تقسيم فترات المباراة، والبحث عن التوازن مع عدم المجازفة “لمحاولة خطف الفوز أمام المنتخب المغربي، الذي قدم أداء أقنع جميع المتتبعين مند بداية منافسات الشان”.
وأوضح مدرب “فرسان المتوسط” أنه بعد الهدف الأول لعب بثلاثة مهاجمين، واستطاعوا التسجيل بسبب خطأ الحارس، لكن خلال الأشواط الإضافية، تأثر اللاعبون بسبب العياء.
وختم المريمي أن فريقه حرم من سبعة عناصر أساسية لعبت المباريات الاقصائية، إما بسبب الاصابة، أو الاحتراف، مؤكدا على أن هذه المجموعة ستواصل طريقها من أجل التحسن استعدادا لاقصائيات كأس افريقيا للأمم.
وتأهل المنتخب المغربي للمباراة النهائية بعد فوزه على المنتخب الليبي بثلاثة أهداف لواحد سجلها لأسود الأطلس أيوب الكعبي في الدقيقتين 73، و97، ووليد الكرتي (د107)، فيما وقع هدف فرسان المتوسط عبد الرحمن رمضان خليفة (د86).
ويلتقي المنتخب المغربي في المباراة النهائية مع الفائز من اللقاء التي يجمع مساء هذا اليوم بين المنتخبين السوداني والنيجيري.