وقعت تونس وفرنسا مساء اليوم الأربعاء ثماني اتفاقيات للتعاون في عدة مجالات، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تونس.
وتشمل هذه الاتفاقيات، التي وقعت بإشراف الرئيسين التونسي الباجي قايد السبسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإعلان المشترك حول أولويات الشراكة التونسية الفرنسية، والتي تتمثل في “التنمية الإقتصادية” و”العدل” و”الأمن والدفاع” و”التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني” و”الثقافة والفرنكفونية”.
وتم التوقيع في هذا الإطار على إعلان نوايا بين البلدين يتعلق بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب والتطرف، يهدف إلى تعزيز التعاون بين الوكالات والمصالح المعنية بمكافحة الإرهاب.
وجرى التوقيع كذلك على إعلان نوايا بين حكومتي البلدين يتعلق بمبادرة الشباب وريادة الأعمال، يتم بموجبه الإعلان عن إنشاء صندوق دعم برأس مال قدره 30 مليون أورو موجه لتمويل المشاريع الإنتاجية المحلية التي يديرها الشباب بتونس.
وشملت الاتفاقات التي تم توقيعها أيضا إعلان نوايا بين وزارتي التعليم العالي في البلدين يتعلق بإحداث جامعة تونسية فرنسية لإفريقيا والمتوسط، إضافة إلى ملحق للبروتوكول المالي، يتعلق ببرنامج دعم مخصص لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعات الصغرى والمتوسطة التونسية. ويتم بموجبه منح خط تمويل بقيمة 15 مليون أورو، تضاف إلى 15 مليون أورو تم تسلمها في دجنبر الماضي.
كما تم توقيع ملحق اتفاقية يتعلق بتحويل ديون إلى مشاريع تنموية، ويتم بموجبه رصد اعتمادات قيمتها 30 مليون أورو، تضاف إلى 60 مليون أورو تم تسلمها في يناير 2016.
وتم في السياق نفسه أيضا توقيع اتفاقية تمويل لدعم إصلاح حكامة المؤسسات العمومية، ويتم بموجبها رصد اعتمادات بقيمة 100 مليون أورو في شكل قرض سيادي للسياسة العمومية.
كما وقع البلدان اتفاقية تمويل يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان في 146 حيا في المناطق السكنية المحرومة.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدأ في وقت سابق اليوم زيارة دولة إلى تونس، تستغرق يومين، تعد الأولى التي يقوم بها لتونس منذ توليه منصبه في ماي الماضي. ويرافق الرئيس الفرنسي في هذه الزيارة، وفد رفيع المستوى يضم على الخصوص عددا من الوزراء والبرلمانيين والجامعيين، فضلا عن ممثلي عدد من كبريات المجموعات الاقتصادية الفرنسية.