تم مؤخرا إدراج موقعي “مرجة الفوارات” التابع لجماعة القنيطرة، و”سبخة امليلي” (الداخلة) ضمن لائحة المناطق الرطبة ذات الأهمية الايكولوجية على الصعيد العالمي.
وبإدراج موقعي الفوارات وسبخة امليلي، الذي تم في 12 يناير ، يصل عدد المواقع المغربية التي تم تسجيلها ضمن لائحة (رامسار) للمناطق الرطبة ذات الأهمية الايكولوجية على الصعيد العالمي، إلى 26 موقعا على مساحة إجمالية تبلغ 274 ألف و286 هكتار.
وأحدثت لائحة المناطق الرطبة ذات الأهمية الايكولوجية وفقا لاتفاقية المناطق الرطبة (رامسار 1971)، حيث تكتسب المناطق الرطبة ضمن هذه القائمة وضعا جديدا على الصعيد الوطني، وتكتسي على الصعيد الدولي أهمية ليس فقط بالنسبة للبلد الذي تتواجد فيه فحسب، وإنما أيضا بالنسبة للبشرية جمعاء.
وبهذه المناسبة، أشرف المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي، اليوم الخميس بالقنيطرة بمناسبة تخليد المندوبية السامية لليوم العالمي للمناطق الرطبة، على توزيع شهادات تصنيف كل من موقع الفوارات وسبخة امليلي ضمن لائحة المناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية على الصعيد العالمي، على ممثلي بلدية القنيطرة والمجلس الإقليمي للداخلة.
وأكد السيد الحافي في تصريح للصحافة على أهمية إدراج هذين الموقعين الإيكولوجيين في قائمة (رامسار) للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية، مذكرا بأن الأمر يتعلق بتتويج لعمل طويل ودراسات من أجل تحقيق الشروط والمعايير المطلوبة.
وقال إن المندوبية السامية تطمح في أفق 2024 إلى بلوغ 30 موقعا يتم إدراجها ضمن قائمة المناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن المغرب قد انتقل من 4 مواقع “رامسار” سنة 2000 إلى أكثر من 24 موقعا من المناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية على الصعيد الدولي سنة 2015، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للمناطق الرطبة للعشرية 2015-2024 للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.
من جانبه، أكد رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، عبد الصمد السكال، على الدور الأساسي للمناطق الرطبة لفائدة التحضر المستدام، مبرزا ضرورة التوفيق بين التنمية الحضرية وتثمين هذه المساحات الهامة في تشكيل وتنظيم الأراضي وتحسين جودة حياة المواطنين.
ودعا السيد سكال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى الحفاظ على هذه المناطق ضد أي تدهور، مع مراعاة ثرواتها ودورها في الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي للمساحات التي تحيط بها.
ووفقا لاتفاقية المناطق الرطبة، ينبغي أن يستند اختيار المناطق الرطبة التي ينبغي إدراجها في القائمة إلى أهميتها الدولية كنقطة إيكولوجية أو نباتية أو حيوانية أو مائية.
ويتمثل الهدف من هذه القائمة في تطوير وصيانة شبكة دولية من المناطق الرطبة الهامة، بالنظر للوظائف الإيكولوجية والهيدرولوجية التي تؤديها، من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي واستدامة الحياة البشرية.
وقد صادق المغرب على اتفاقية رامسار سنة 1980. وتعمل المندوبة السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بصفتها مركز تنسيق اتفاقية رامسار، مع شركائها للحفاظ على هذه النظم الإيكولوجية من أجل جعلها معروفة، وللكشف عن الإمكانيات والتصرف بمعنى الاستخدام الرشيد الذي يحترم التوازن.