اعترافات مثيرة
حسب المعلومات التي نشرها موقع إعلامي ، و نسبها ل “مصادر مطلعة”، فإن الفرنسي البالغ من العمر 58 سنة، خضع بمكتب قاضي التحقيق للاستنطاق التفصيلي، وهو مؤازر من محام بهيئة فاس عينته المحكمة للدفاع عنه في إطار المساعدة القضائية، حيث تكلفت موظفة بمحكمة الاستئناف بترجمة أقواله التي فأجا بها الجميع ممن حضروا الجلسة من دفاع وعائلات الطفلات، حين بادر الفرنسي إلى وضع رسالة خطية على مكتب القاضي قال إنه كتبها بالسجن والتمس منه تسليمها لعائلة الضحايا، ضمت عبارات الاعتذار منهم، مؤكدا أن “روبيرطو” أو عبد الله كما يروق له أن يسمي نفسه، يوجد داخله شخصان منفصلان، شخصية “روبيرطو” الذي أحب اللعب مع الأطفال بواسطة الدراجات الكهربائية التي جلبها معه من فرنسا فأسعد الأطفال وساعد عائلاتهم، يقول الفرنسي في رسالته، والوجه الثاني لروبيرطو/ الذئب الذي أساء للأطفال ولعائلاتهم بسلوكياته الشاذة، بحسب تعبير رسالته، مضيفا في آخرها أن القضاء المغربي سيعاقب روبيرطو/ الذئب، وأنه هو نفسه سيحاربه داخل السجن حتى يقضي على الذئب الذي بداخله.
ثاني مفاجآت جلسة التحقيق مع الفرنسي، لم تكن أقل إثارة من الرسالة التي وجهها لضحاياه وعائلاتهن، حيث اعترف لقاضي التحقيق بأنه مارس الجنس وفي أوضاع شاذة على الطفلة البالغة من العمر 13 سنة، التي كانت أول طفلة تسقط في براثنه بعد أن تقرب من عائلتها وقطن معهم بغرفة معزولة عن سكنهم العائلي، مضيفا أنه سلم لأب الطفلة الذي يعمل مع “الميخالة” مبلغا ماليا يزيد عن مليونين ونصف المليون سنتيم بغرض رهن شقة تتسع لأفراد عائلته المكونة من 7 أفراد، فيما دأب كما قال على جلب هدايا باهظة الثمن “لعشيقته الصغيرة”، ذكر منها حاسوبا محمولا وهواتف ذاكية لها ولبقية أشقائها، إضافة إلى شاشة بلازما اقتناها الفرنسي للعائلة، وهدايا أخرى قال إنه سلمها لباقي الطفلات ومساعدات مالية لعائلاتهن، مبرزا أنه عشية اعتقاله في الثاني من شهر يناير الماضي، كان يتهيأ للسفر إلى فرنسا لأجل جلب هدايا رأس السنة الميلادية للطفلات وعائلاتهن، وفاء منه لما وعدهم به، لكن اعتقاله حال دون ذلك كما قال.
وفي مقابل اعترافه ممارسة الجنس على الطفلة الكبرى من ضحاياه، نفى ذلك بخصوص الطفلات الأخريات، لكنه كشف لقاضي التحقيق بأنه كان يكتفي بلمس الأماكن الحساسة بأجساد الصغيرات ويجبرهن على حضور جلسة للاستمتاع الجنسي الجماعي، حيث كان يطلب منهن مداعبة عضو ذكري اصطناعي بأحجام مختلفة جلب كمية منها من فرنسا وقيامهن بالإيحاءات الجنسية، مما كان يثير في “البيدوفيل” الفرنسي بحسب أقواله رغبته الجنسية وهو يمارس شذوذه على”عشيقته” الطفلة الكبرى.
رد ضحاياه
الطفلات الأربع ضحايا “البيدوفيل”المعتقل، استمع لهن قاضي التحقيق في حضرة مغتصبهن وعائلاتهن ودفاعهن، حيث أعادت الطفلتان اللتان ضبطتا مع الفرنسي، متلبسين بممارسة الجنس الجماعي بداخل دكان بالمدينة العتيقة، نفس التصريحات التي سبق لهما أن كشفتا عنه للمحققين، وشددت الطفلتان البالغتان من العمر 13 و11 سنة على أن الفرنسي كان يخرج معهما في رحلات إلى المنتج السياحي “سيدي حرازم” وهناك كان يمارس الجنس عليهما، كما أنه كان يجبرهما على تناول مخدر “الحشيش” وتخديرهما، قبل مشاهدة أفلام “بورنوغرافية” على حاسوبه المحمول، وتدريبهما على تقليد الإيحاءات الجنسية باستعمال عضو ذكري اصطناعي، ونفس الوقائع حكتها الضحيتان البالغتان من العمر 10 و11 سنة، لكنهما نفتا واقعة تناول الحشيش مع الفرنسي، واكتفيتا بالتأكيد على ممارسة الجنس عليهما وإجبارهما على مداعبة العضو الذكري الاصطناعي، فيما أجمعت الطفلات في تصريحاتهن في مواجهة مغتصبهن، على أن الفرنسي كان يغري ضحاياه من الطفلات بالهدايا واللعب بدرجات كهربائية جلبها من فرنسا، وكان يحضرها إلى ساحة الرصيف بالمدينة القديمة لجلب الأطفال واختيار ضحاياه من الطفلات على الخصوص.
ولم تحسم أبحاث قاضي التحقيق في المخاوف التي ارتبطت بإصابة “البيدوفيل الفرنسي” من عدمه بفيروس “السيدا”، بعدما طالب الطاقم الطبي بمستشفى الغساني خلال إجرائه للخبرة الطبية على الطفلات الأربع لإثبات تعرضهن للاعتداء الجنسي، بإخضاعهن معية الفرنسي المعتقل لتحليل فيروس نقص المناعة البشرية(HIV) ، وهو ما لم يتم حتى الآن بحسب ما كشفت عنه مصادر قريبة من الموضوع،حسب المصدر ذاته ، حيث اكتفت الجمعيات التي تتبنى ملف الطفلات بعرضهن على أطباء خارج المستشفيات العمومية أجروا التحليلات الأولية على الطفلات أثبتت عدم إصابتهن بفيروس “السيدا” ومرض “النوار” أو الزهري (Syphilis)، لكن الأطباء الذين عاينوا الطفلات أصروا على إجراء تحليلات أخرى بعد شهر من الآن، فيما أكدت الفحوصات الجلدية إصابة الطفلات الأربع بأعراض طفيليات والتهابات بمهبلهن (Trichomoniasis)، وهي طفيليات أحادية الخلية من نوع “البروتوزا” تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي وتتطلب علاجا عاجلا.
عن موقع : فاس نيوز ميديا