تعتزم المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بوجدة – أنجاد إحداث متحف تربوي إقليمي يؤرخ للذاكرة التعليمية لمدينة وجدة .
ويعتبر المتحف، الذي يتوقع أن يفتح أبوابه خلال السنة الجارية احتفاء باختيار وجدة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2018، أول متحف إقليمي جامع للموروث التعليمي وحافظ للذاكرة التربوية للمدينة الألفية.
وأفاد بلاغ للمديرية بأن اجتماعات تنسيقية جمعت المدير الإقليمي محمد زروقي والباحث المتخصص في ذاكرة وجدة بدر المقري، وذلك بغاية دراسة مشروع إحداث أول متحف تربوي إقليمي يؤرخ للذاكرة التربوية والتعليمية للمدينة، توجت بتحبيس السيد المقري بحثا علميا يتضمن توثيقا فوتوغرافيا وقراءة تاريخية في الرصيد التربوي والتعليمي لمدينة وجدة في صيغة إلكترونية على المديرية الإقليمية وجدة – أنجاد.
وأوضح البلاغ أن ذلك يندرج في إطار اتفاق تفاهم تلتزم بموجبه المديرية الإقليمية بطبع الوثائق المسلمة واستخراج الصور الفوتوغرافية وعرضها في متحف إقليمي يفتح أبوابه في وجه المتعلمات والمتعلمين والأطر الإدارية والتربوية وزوار المدينة من داخل الوطن وخارجه لتعريفهم بالذاكرة التربوية والتعليمية لمدينة وجدة من خلال الوثائق والصور المعروضة.
وتعمل المديرية الإقليمية، بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، على إعداد فضاءات المتحف التربوي الإقليمي الذي سيعرض إلى جانب الصور والوثائق الموقوفة من طرف الباحث بدر المقري مختلف الوسائل التعليمية القديمة والأدوات التربوية الموظفة في الفصول الدراسية منذ إحداث أول مؤسسة تعليمية عصرية بمدينة وجدة.
وتعتزم المديرية الإقليمية، في هذا السياق، إطلاق اسم “المتحف التربوي الإقليمي لذاكرة وجدة ألف – ألف” على معرض تربوي يتوقع أن يضم ألف صورة فوتوغرافية وألف تحقيق تاريخي، إلى جانب مجموعة من الأدوات والوسائل التعليمية المستعملة في تدريس المواد الدراسية المختلفة بالمؤسسات التعليمية بمدينة وجدة منذ نهاية القرن التاسع عشر. كما يضم مكتبة إقليمية تشتمل على كتب ومؤلفات مدرسية ومراجع ومصادر معتمدة منذ افتتاح أول مؤسسة تعليمية عصرية بمدينة وجدة، إلى جانب إبداعات وإنتاجات أدبية وعلمية لمبدعات ومبدعي المدينة الألفية.
وبحسب المصدر، فإن المديرية تعمل، بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية، على إعداد المتحف الإقليمي بفضاء ملحق بمدرسة ابن الخطيب الابتدائية التي تأسست سنة 1930 باسم (إيكول برتلوت)، وذلك في جناح يضم فضاءات تتوزع أروقتها الخمسة على رواق ذاكرة المؤسسات التعليمية العمومية، ورواق ذاكرة المؤسسات التعليمية الخصوصية، ورواق الشخصيات والأعلام، ورواق المكتبة المدرسية والعلمية والإبداعية، إلى جانب رواق التجهيزات والأدوات والوسائل التعليمية.