من خارج الميدان وبالضبط من مدينة الرباط عاد النادي المكناسي بتعادل محتشم أمام نادي سطاد المغربي برسم الدورة 18. تعادل إيجابي (1-1)، بعدما كان الفريق المكناسي قد أنهى الشوط الأول منهزما. وفي الشوط الثاني تمكن اللاعب (فريندي) من توقيع هدف التعادل.
فيما فريق فتح ويسلان فقد استسلم إلى هزيمة قاسية داخل ميدان ” الخطاطيف” في مواجهة شبه محلية مع شباب مريرت. هذا الأخير الذي سيطر على مجريات اللقاء واستطاع اللاعب رقم(11) من تسجيل هدف من الروعة في ثلث وقت اللعب الأخير من الشوط الثاني. وانتهت المقابلة بحصة (0 -1) لصالح شباب مريرت.
هي النتائج الانهزامية التي تكابدها كرة القدم المكناسية منذ سنوات مضت، هي لحظات قفا نبكي من ذكرى جيل رواد الماضي من لاعبي نادي الكوديم. بين وضعية المشجب الذي تعلق عليه مكناس كل إخفاقاتها التنموية ، يعلق عليه مكتب النادي المكناسي كل النتائج. ما يشدنا إلى نتائج النادي المكناسي أن المدرب أصبح خبيرا دوليا في صناعة حصص التعادل (لا غالب ولا مغلوب/ 11تعادلا، 06 انتصارات،هزيمة واحدة 01). فحين أجرينا حديثا مفتوحا مع أحد محبي النادي المكناسي صرح لنا بصريح العبارة ” نتائج شدني ولا نطيح “.
أين الخلل، وكيف ممكن معالج الفجوات الانهزامية للكرة المكناسية ؟. الخلل في مكونات المدينة برمتها (عشوائية التنمية المجالية/ تدني قيمة المدينة ضمن حواضر المملكة/ إهمال لمكون الرياضة). الخلل متشعب والندوة الصحافية الأخيرة اشترت صكوك الغفران من كل مآسي النادي الماضية أو الآتية. الندوة الصحافية ألقت بالمسؤولية الوافرة إلى الآخر بضمير الغائب والمجهول الصفة و عنوان المكان (اللوبي)، الخلل شيع بالتعويم نحو الحجوزات المتكررة وتأثيراتها المادية على الفريق. لكننا نقول أن مسؤولية المكتب حاضرة بالتمام بالتعاقد مع الجماهير المكناسية على حكامة تدبير شأن الكوديم نحو الصعود. أن المسؤولية تلبس المكتب المسير حين تغافل عن تطعيم الفريق بلاعبين خلال الانتدابات الشتوية. أن مسؤولية وازنة و تحيط بعطاءات نتائج المدرب ضمن منظومة الاكتفاء بنتائج المسلسل التركي ” سامحوني” الذي سيطول زمنا. هي مسؤولية الجميع الأطر واللاعبين حين نكتفي بلعب أضعف الإيمان على نتيجة التعادل. إنها “تعادلات” الكي بالنار المسكنة للأزمة الساكنة والتي ممكن أن يخرج عفريتها من شدة تردد النتائج المتدنية.
أقول وللتاريخ شاهد فحين نلقي سهام النقد و الملاحظة فإننا لا نرتكن إلى تقويض عزائم المكتب المسير، ولا اللاعبين، ولا محبي الكوديم الأوفياء. و لا نركب بتاتا على تصفية حسابات بئيسة تحيط بالفريق من الداخل والخارج.
أقول وللتاريخ بينة، فالفريق المكناسي يجسد المدينة روحا وعلامة حصرية، هي محركات هوية فريق التي تدفعنا إلى تحريك الرسوبيات الكلسية لعل وعسى من حركة نتائج ايجابية تبشر بالصعود.
متابعة محسن الأكرمين.
عن موقع : فاس نيوز ميديا