أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت 03 فبراير، بأن داء السرطان “أصبح مسؤولا عن وفاة واحدة تقريبا من بين كل ست وفيات على الصعيد العالمي” مشيرة إلى أن “كل أسرة في العالم تقريبا تتأثر بالسرطان بطريقة أو بأخرى”.
وأضافت المنظمة، في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذى يوافق يوم غد الأحد، أنه و”بالرغم من إحراز تقدم في الوقاية من السرطان وعلاجه وتخفيفه، إلا أن التقدم المحرز لم يكن متاحا الاستفادة منه على الصعيد العالمي، خاصة وأنه في الكثير من البلدان يتم تشخيص المرض في وقت متأخر جدا، كما أنه يصعب تحمل أعباء العلاج المادية أو يتعذر الوصول إليه”، منوهة إلى “انعدام خدمات الرعاية التلطيفية الاساسية” في العديد من البلدان.
وأشار تقرير المنظمة الدولية للصحة إلى أنه “لا يجب أن يصبح السرطان عبارة عن عقوبة إعدام”، مشيرا إلى أن سنة 2018 “ستكون سنة مهمة على صعيد تنفيذ الدول الاعضاء بالمنظمة لتوجيهات وقرار الجمعية العامة للصحة العالمية لعام 2017 “.
وذكر التقرير أن داء السرطان يعد أحد الأسباب الرئيسية للوفيات فى جميع أنحاء العالم، حيث بلغ عدد الحالات الجديدة حوالي 14 مليون حالة سنة 2012 ، وحذرت المنظمة الدولية من توقعات بأن عدد الحالات الجديدة للمرض قد ترتفع بنحو 70 في المئة خلال العقدين القادمين.
وأكد التقرير أن داء السرطان “يعتبر ثاني أسباب الوفاة فى جميع انحاء العالم. كما أنه كان مسؤولا عن 8.8 مليون حالة وفاة خلال سنة 2015 “، مبرزا أن “حوالي 70 في المئة من الوفيات الناجمة عن السرطان تحدث فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل”.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن “حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان ترجع إلى خمسة من أبرز المخاطر السلوكية والغذائية ومنها ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وانخفاض تناول الفاكهة والخضروات ونقص النشاط البدني وتعاطي التبغ والكحول.”