“الصحراوية” 2018.. مبادرة تضامنية تكرس انفتاح المغرب على محيطه الإفريقي (أوعشي)

قالت رئيسة جمعية “خليج الداخلة” المنظمة لرالي الصحراوية 2018، ليلى أوعشي، إن هذه التظاهرة تعد مبادرة رياضية وتضامنية تكرس تجذر المغرب ضمن محيطه الإفريقي.

وأوضحت السيدة أوعشي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن “خصوصية الدورة الرابعة تتمثل في الانفتاح على إفريقيا. كانت دائما لدينا مشاركات قادمات من أوروبا، لكننا حرصنا هذه السنة على إدماج البلدان الإفريقية في هذا الحدث ذي البعد الإنساني”.

وأعربت عن الأمل في تعزيز الروابط مع باقي الجمعيات الإفريقية من خلال الرياضة، من أجل دعم القضايا العادلة لخدمة التنمية بالقارة الإفريقية، مسجلة أن هؤلاء النساء عازمات على خوض المغامرة لفائدة القضايا النبيلة.

وأشارت إلى أن الفرق الإفريقية، التي تضم نساء مؤثرات من كينيا ونيجيريا والكاميرون وغانا وجنوب إفريقيا، ستتم رعايتها من طرف أنجيل كويمو، المديرة العامة – إفريقيا لمجموعة “واشنطن ميديا “، ومؤسسة ورئيسة “بليف إن أفريكا” (لنثق في إفريقيا)، المبادرة التي تجمع شخصيات من المجتمع المدني بالقطاعين العام والخاص وتعمل من أجل النهوض بإفريقيا، مسجلة أن مشاركة البلدان الإفريقية تعد قيمة مضافة لهذه التظاهرة الرياضية النسائية.

كما أبرزت أن الدورة الرابعة تروم، على الخصوص، الترويج لمنطقة الداخلة، والمحافظة النوعية على بيئتها وثرواتها الطبيعية.

وذكرت أن تظاهرة “الصحراوية تندرج في إطار استراتيجية التنمية التي تعرفها الداخلة. فبفضل مؤهلاتها الطبيعية، أضحت المدينة أول وجهة عالمية للرياضات البحرية، خاصة الكايت سورف والويندسورف”.

وشددت على أن “الإشعاع الدولي من خلال مشاركة نساء منخرطات في خدمة قضايا إنسانية بالعديد من البلدان الأجنبية يعد أيضا أحد أهدافنا الكبرى”، موضحة أن النضال من أجل القضايا النبيلة يظل محور اهتمام هذا الحدث.

وسجلت أن الصحراوية “لحاق تضامني من أجل التضامن. فكل مجموعة تتكون من متباريتين، فإذا لم يكن بإمكانهما التضامن، لن تتمكنا من مواجهة كافة التحديات”.

ونوهت بكون هذا الموعد الرياضي ساهم بشكل كبير في رفع الوعي بشأن أهمية ممارسة الرياضة لدى النسا، خاصة في الأقاليم الجنوبية، مضيفة أن ممارسة الرياضة أضحت بالنسبة للنساء أكثر من مجرد هواية بل أضحت عاملا لتحقيق ازدهارهن.

ويعد سباق الصحراوية، التظاهرة التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحديا رياضيا وتضامنيا في الوقت نفسه، يمكن المرأة المنخرطة ضمن مبادرة اجتماعية من خوض تجربة غير مسبوقة تجمع بين الرياضة والاكتشاف ضمن موقع استثنائي، مع الانخراط ضمن قضية اجتماعية.

ويعد السباق الذي تنظمه جمعية خليج الداخلة، حدثا متعدد الرياضات، يجمع على الخصوص بين الدراجات والزوارق المطاطية والسباق الليلي، ليقدم بذلك دعوة لتحدي الذات، وكسب التحديات، مع الاستمتاع بالطابع الخلاب لمنطقة الداخلة.

عن جريدة: فاس نيوز ميديا