انتشر منذ أول يوم أمس السبت فيديو على موقع “يوتوب” ومواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لعملية إخراج أطباء لقنينة مشروب غازي من مؤخرة شاب، وهم يسخرون منه. واعتبر مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، أن هذا التصرف غير أخلاقي، في الوقت ذاته، كشف الوزير أنه اتصل بالمجلس الوطني للأطباء، الذي وعد باتخاذ الإجراءت اللازمة. بدوره كشف رئيسه الحسين معوني، أن المجلس فتح تحقيقا وسوف تتم معاقبة من ثبت تورطهم. كما أشار رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أحمد الهايج، إلى أن الجمعية سوف تراسل رئاسة الحكومة بشأن الواقعة، وقد تنصب نفسها كطرف مدني لصالح ضحية الفيديو أمام القضاء.
الأطباء الذين قاموا بالعملية، صوروا هذه الأخيرة، كاشفين، من خلال ذلك، مؤخرة الشاب المذكور وعضوه الذكري، إضافة إلى أنهم ظلوا يسخرون منه بعد إخراج القنينة، بحيث كان أحدهم يضحك ويقول “طفي العافية”، بينما قال آخر لواحد من زملائه الذين شاركوا في القيام بالعملية “شربها ليه”.
مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، اعتبر أن تصوير هذا التدخل الجراحي ونشره للعموم، إلى جانب استهزاء وسخرية الأطباء من الشاب، أمرا لا يمت إلى الأخلاق الطبية بشيء، مبرزا أنهم يستحقون المؤاخذة على ما قاموا به.
وكشف الرميد، في تصريح لـ”تيل كيل عربي”، أنه لا يشك في أن المجلس الوطني للأطباء سيضع يده على القضية، وسيتعامل معها بالصرامة اللازمة، وذلك من أجل حفظ الثقة اللازمة في مهنة الطب، وحماية لسمعة المرضى، مهما كانت حيثياتهم وأنواع أمراضهم، التي بين أنه يجب إحاطتها بالسر المهني.
هذا و أفاد الرميد لمنبر إعلامي أنه اتصل بالحسين معوني، رئيس الهيئة الوطنية لطبيبات وأطباء المغرب، الذي أخبره بأنه بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص القضية.
معوني كشف بدوره، أن الهيئة التي يترأسها فتحت تحقيقا في الموضوع، وأنها بصدد البحث عن الأطباء الذين قاموا بالعملية المذكورة.
وأضاف معوني أن العملية، التي يمكن أن تكون قد تمت خارج المغرب، سيعاقب الأطباء المسؤولون عنها بعد ضبطهم، وذلك بعد عرضهم على الكتابة الخاصة بالهيئة في الجهة التي يشتغلون بها، وعلى كتابتها الوطنية أيضا.
أحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قال إن جمعيته ستراسل بخصوص هذا الفيديو رئاسة الحكومة، ووزارة الصحة، ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان، وربما النيابة العامة.
المتحدث ذاته، أضاف في تصريح للموقع، أن التصرف الذي قام به الأطباء المذكورين غير إنساني، وفيه انتهاك لكرامة الإنسان وخصوصيته.
كما أفاد الهايج أن هذا التصرف، الذي يرى أنه يمس بأخلاقيات مهنيي الصحة، ستكون له مضاعفات على الشاب نفسيا واجتماعيا.
عن موقع : فاس نيوز ميديا