أعلن المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء السيد خليل الهاشمي الإدريسي ، مساء اليوم الاثنين بمراكش، عن إطلاق برنامج “ماب-مناصفة” الرامي إلى تعزيز الريادة النسائية، مؤكدا على ضرورة تكريس روح ثقافة المناصفة داخل الوكالة.
وأوضح السيد الهاشمي الإدريسي، في افتتاح لقاء حول موضوع “الريادة النسائية” مخصص لفائدة 40 من النساء الأطر بالوكالة، أن هذا البرنامج يهدف أيضا، إلى دعم بروز الريادة النسائية، موضحا في هذا الصدد، أنه سيتم وضع مؤشرات شاملة ودقيقة لتقييم وقياس معدل تحقيق المناصفة سنويا.
وقال إنه من خلال هذا التوجه، تسعى وكالة المغرب العربي للأنباء إلى التجسيد الملموس لمبدأ المناصفة على أرض الواقع كما نص على ذلك الدستور الجديد للمملكة، مشيرا إلى أن “من واجبنا السعي، من خلال نهج الحكامة المعتمد بالوكالة، إلى تحقيق هذه المناصفة”.
واستطرد قائلا “لدينا عدد متزايد من النساء اللواتي يقمن بعملية التأطير”، معربا عن أسفه لبعض المواقف “الذاتية” التي تعيق ترقيتهن وتطورهن المهني.
ومن جهة أخرى، أبرز المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء التكويني يروم تعزيز الوعي بثقافة المناصفة، وخلق انسجام بين النساء المستفيدات من هذا التكوين، وتحسين “المهارات الناعمة” التي من شأنها مساعدة النساء على التدبير الأمثل للعاملين برفقتهن ومشاريعهن و”تكسير السقف الزجاجي” حتى تتمكن المرأة من الولوج إلى مختلف مناصب المسؤولية وذلك من خلال أسلوب منهجي.
وأكد السيد الهاشمي الإدريسي، على إدراج مقاربة المناصفة في المخطط الاستراتيجي لوكالة المغرب العربي للأنباء، مضيفا أن 37 بالمائة من العاملين بالوكالة هن من النساء ضمنهن 46 في المائة صحفيات و38 في المائة يمارسن بباقي المديريات التابعة للوكالة بمعدل أعمار يبلغ 42 سنة وأقدمية 15 سنة، فيما يصل معدل النساء اللواتي يشتغلن بالخارج إلى 13 في المائة.
وأبرز أن هذا اللقاء الذي تستفيد منه العديد من النساء بالجسم الصحفي والإداري لوكالة المغرب العربي للأنباء يشكل حدثا يندرج في إطار إستراتيجية الوكالة، ويعتبر لحظة “مؤسسية” أساسية للاعتراف بالريادة النسائية داخل الوكالة، مشيرا إلى أن الريادة هي قدرة على إنجاح مشاريع وبلوغ الأهداف.
وأضاف أن الاعتراف بالريادة النسائية يقوم على ركيزتين أساسيتين، الأولى تنبني على “تمييز إيجابي” أثناء عملية التوظيف، فيما تهم الثانية تكوين الكفاءات النسائية.
وأوضح أن هذا اللقاء يعد امتدادا لسلسلة من التكوينات التي أطلقتها الوكالة وخاصة التكوين المتعلق ب”40 من رواد المستقبل الذي أقيم في 2017″ بتاغزوت ، ولقاءات إدماج الشباب الجدد الملتحقين بالوكالة و”ماب أكاديمي” (التعليم عن بعد).
ويندرج هذا اللقاء، الممتد على مدى ثلاثة أيام والموجه بشكل حصري لأطر نسائية متميزة داخل الوكالة، في إطار سياسة التكوين وتعزيز قدرات الرأسمال البشري بوكالة المغرب العربي للأنباء، المنجزة بتعاون مع مؤسسة وكالة المغرب العربي للأنباء.
ويروم هذا اللقاء، الذي يجرى في إطار ورشات وأنشطة أخرى، مواكبة النساء الأطر بوكالة المغرب العربي للأنباء في مسار تعزيز قدراتهن وارتقائهن المهني والشخصي من أجل مشاركة أفضل في انجاز مشاريع إستراتيجية للوكالة.
ولبلوغ الأهداف المسطرة لهذا اللقاء، تم انتقاء فريق من المكونين المهنيين من مستوى عال ومختصين في هذا المجال، من أجل تأطير هذا التكوين.