أصبحت مدينة الداخلة، التي أكدت مكانتها كموقع رياضي من الدرجة الأولى، أرض استقبال للرياضات البحرية بامتياز ووجهة للمغامرة في قلب الصحراء.
وتعد مدينة الداخلة، التي تجمع بين البحر والصحراء، وتتميز بامتداد غير محدود لشواطئها وشمسها الساطعة على طول السنة، اليوم، كعاصمة عالمية تستهوي عشاق الرياضات البحرية، من خلال احتضانها لمواعيد رياضية بارزة على الصعيد الدولي.
وبفضل رياح شبه دائمة وموقعها الجغرافي كشبه جزيرة بعمق داخل الاطلسي بنحو 40 كلم، تعتبر جوهرة الجنوب أحد أفضل الأماكن في العالم لتعلم وممارسة رياضة التزلج البحري، إذ يتوافد عليها كل سنة أكبر ممارسي هذه الرياضة لإجراء التمارين، يجذبهم في ذلك استقرار درجة حرارة مياهها في 25 درجة. ويرى أبطال هذه الرياضة أن الداخلة تعتبر أجمل موقع في العالم بعد مدينة هاواي. فهي تتوفر حاليا على خمس مدارس للرياضات البحرية تستقبل كل سنة ما مجموعه ثلاثة آلاف سائح رياضي.
وقالت ليلى أوعشي رئيسة جمعية خليج الداخلة، المنظمة لسباق “الصحراوية” إن “مدينة الداخلة، المعروفة بطبيعتها الخلابة ، تعد قبلة للهواة والمحترفين من مختلف الجنسيات “.
وأضافت أنه ” خلال السنوات العشر السابقة، لم تكن هناك سوى رحلة واحدة في الاسبوع في اتجاه مدينة الداخلة، لكن نتيجة الإشعاع الذي عرفته على المستوى الدولي بفضل الأنشطة الرياضية، وصلنا اليوم إلى 18 رحلة في الأسبوع، بل أكثر”.
وسجلت أن تنمية الرياضة السياحية وتنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى مكنا هذه المدينة من التموقع في مقدمة الوجهات الرياضية الأكثر جاذبية، معتبرة أن الدينامية التي تعرفها المدينة تعزى إلى استراتيجية التنمية المعتمدة في الجهة.
وأكدت أن سباق “الصحراوية” الذي يندرج في إطار هذه الدينامية، جعل من الترويج لمدينة الداخلة على الصعيد الدولي هدفه الرئيسي، من خلال إبراز مؤهلاتها السياحية المتعددة.
ويعتبر سباق “الصحراوية”، الذي تنظمه جمعية خليج الداخلة، حدثا متعدد الرياضات، يجمع على الخصوص بين الدراجات والزوارق المطاطية والسباق الليلي، ليقدم بذلك دعوة لتحدي الذات، وكسب التحديات، مع الاستمتاع بالطابع الخلاب لمنطقة الداخلة.3.