أكد رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني يوم الأربعاء بالرباط، أإن المياه التي تزود بها محطة أبي رقراق منطقة الساحل الأطلسي الممتدة بين سلا والدار البيضاء صالحة للشرب.
وبدد السيد العثماني خلال لقاء تواصلي حول جودة المياه الشروب بمنشآت إنتاج الماء الصالح للشرب، نظمه المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وكتابة الدولة المكلفة بالماء، كل الإشاعات التي راجت أخيرا حول عدم سلامة مياه الشرب المنتجة انطلاقا من سد سيدي محمد بن عبد الله بالرباط، مشيرا إلى أن من بين الإجراءات المتخذة داخل المحطة، أنه “يمنع منعا كليا على جميع العاملين إدخال المياه المعدنية، لأنهم يشربون من الماء المعالج بداخلها والذي يسهرون على تصفيته بأنفسهم”.
وأوضح رئيس الحكومة على أن “أطر المحطة لديهم الثقة في العمل الذي يقومون به ويراقبون كل شيء بطريقة جيدة”، مشيدا في هذا الصدد، بالقائمين على هذه المحطة، “من كفاءات مغربية، باعتبارهم جنود الخفاء لكنهم يقومون بعمل وطني هام، ويتخذون في جميع المراحل كافة الاحتياطات المرتبطة بأمن وسلامة وصحة المواطنات والمواطنين”.
وطالب رئيس الحكومة من الساهرين على إنتاج الماء الشروب “الاستمرار في عملهم الذي انطلق منذ سنة 1969، تاريخ إنشاء المحطة، إلى اليوم”، مؤكدا توفر المحطة على مختبر، يعتبر “مفخرة للمملكة، لأنه يحرص على إجراء تحليلات للمياه وفق معايير الجودة الدولية لمنظمة الصحة العالمية، بتنسيق مع وزارة الصحة”.
يشار إلى أن محطة أبي رقراق تعد أول وأكبر محطة معالجة المياه في المغرب، لأنها تزود حوالي 7 ملايين مواطن بالماء الصالح للشرب، أي ما يعادل خمس المغاربة، إضافة إلى وجود محطات معالجة أخرى في مناطق مختلفة تزود المواطنين بالماء الشروب.
من جانبها أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالماء، السيدة شرفات أفيلال، أن المياه المنتجة على مستوى سد سيدي محمد بن عبدالله تعالج وفق معايير الجودة المعمول بها على الصعيدين الوطني والدولي، وتراقب على مستوى أكبر المختبرات الوطنية الحاصلة على شهادة الجودة (إيزو9001)، والمعتمد أيضا بشهادة (إيزو 17025) الخاصة بالمتطلبات العلمية لكفاءة التحاليل والمعايرة الخاصة بالمختبرات.
أما المدير العام بالنيابة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، السيد عبد الرحيم الحافظي، فأكد أن المياه المنتجة انطلاقا من سد سيدي محمد بن عبد الله تمر بعدة مراحل للمعالجة انطلاقا من مأخذ المياه إلى محطة أبي رقراق، كما تخضع المياه لمراقبة صارمة في جميع المراحل الخاصة بالمعالجة حتى نقط التسليم للموزعين.
وأكد الحافظي أن مراقبة الجودة تتم بشكل منتظم طبقا للمعايير المتعلقة بمراقبة الماء داخل قنوات التزويد العمومية (معيار 03.7.002) والمعايير المتعلقة بجودة المياه المخصصة لتغذية الانسان (معيار 03.7.001)، مشددا على أن المياه المنتجة انطلاقا من سد سيدي محمد بن عبد الله صالحة للشرب ومطابقة لجميع معايير المواصفة المغربية المتعلقة بجودة مياه تغذية الإنسان والمنبثقة عن توصيات المنظمة العالمية للصحة في هذا المجال.
وتم في أعقاب هذا اللقاء التواصلي تنظيم زيارة إعلامية لمنشآت إنتاج الماء الصالح للشرب انطلاقا من سد سيدي محمد بن عبد الله، قدم خلالها القيمون على المحطة عرضا شاملا حول أهم مراحل معالجة ومراقبة المياه بمحطة المعالجة أبي رقراق .