قال مسؤول الشؤون الخارجية في جبهة البوليساريو الصحراوي، إن الجبهة “مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة” مع المغرب بشأن الصحراء الغربية، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار مسؤول الشؤون الخارجية في الجبهة، محمد سالم ولد السالك، إلى أن وفدا من البوليساريو التقى المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة إلى الصحراء هورست كوهلير، في الـ25 يناير بالعاصمة الألمانية برلين.
وأوضح ولد السالك خلال مؤتمر صحفي عقده في الجزائر أن ” الأمر يتعلق بمرحلة جديدة من المباحثات بهدف التحضير لمرحلة جديدة من المفاوضات المباشرة” بين الجبهة والمغرب، وقال إن الجمهورية الصحراوية المعلنة من جانب واحد في 1976 “مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع المملكة المغربية لصنع السلام”.
كما أعلنت الحكومة المغربية في الـ25 يناير الماضي أن وفدا يمثل المملكة سيلتقي أيضا المبعوث الأممي الخاص، لكنها لم تكشف حينها عن تاريخ اللقاء.
وقدمت الأمم المتحدة مبادرة لحل النزاع بين الجانبين، سعى لتنفيذها المبعوث الأسبق للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية جيمس بيكر، عندما كان على رأس عمله، تقترح منح الصحراء الغربية “حكما ذاتيا” وبقاءها تحت السيادة المغربية وإجراء استفتاء شعبي بعد مرور 5 سنوات يحدد فيه السكان المحليون مصير الصحراء من خلال التصويت على خيارين، الأول: الحفاظ على وضع الحكم الذاتي ضمن السيادة المغربية، والثاني: الاستقلال التام عن المملكة المغربية.
ورفض الطرفان المبادرة فوافقت الرباط على الخيار الأول ورفضت الثاني فيما رفضت جبهة البوليساريو الخيار الأول نهائيا وتمسكت بالخيار الثاني كحل للأزمة.
ويسيطر المغرب على الصحراء الغربية، منذ انسحاب القوات الإسبانية المستعمرة في العام 1975، وبعد حرب بين القوات الحكومية المغربية وجبهة البوليساريو دامت 16 عاما، أُعلن في العام 1991 وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع، بوساطة دولية.
وتنتشر بعثة للأمم المتحدة منذ ذلك الحين على خطوط التماس بين المغرب والصحراء الغربية لمراقبة وقف إطلاق النار في انتظار تحديد مصير الإقليم