حققت مدينة فاس نسبة تغطية تلقيحية بالنسبة للأطفال تفوق 95 في المائة بفضل البرنامج الوطني للتلقيح الذي انطلق قبل 30 سنة.
وفي إطار اليوم الوطني للتلقيح الذي يحتفل به من 31 يناير الماضي إلى 9 فبراير الجاري، تشهد مختلف المراكز الصحية بالمدينة ، على غرار نظيراتها بمختلف مدن المملكة ، حملات تلقيح للأطفال توازيا مع احتفال المغرب بمرور ثلاثين سنة على بداية العمل بالبرنامج الوطني للتمنيع تحت شعار “30 سنة في خدمة حق الطفل في التلقيح”.
واعتبرت هند نعمان مسؤولة عن البرنامج الوطني للتلقيح بمندوبية الصحة بفاس أن هذا البرنامج “من أنجح” برامج وزارة الصحة، حيث إن نسبة التغطية التلقيحية حققت نسبا عالية في صفوف الأطفال حديثي الولادة ودون سن الخامسة.
وقالت نعمان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء من داخل المركز الصحي سيدي بوجيدة، إن السلطات الصحية بفاس التي تضم أزيد من 30 مركزا صحيا في المجالين الحضري والقروي، نجحت في تلقيح حوالي 23 ألف طفل ضد مرض السل عند الولادة، فضلا عن نجاحها في تحقيق نتائج مهمة على مستوى محاربة التهاب الكبد من نوع (ب) بفضل لقاح موجه للمرأة في فترة الولادة كذلك.
وأكدت أن جميع اللقاحات الخاصة بالأطفال تجاوزت نسبة 95 فق المائة بمدينة فاس التي تستقطب كل لقاح جديد ضمنهم ذلك المقاوم للشلل والمعروف باسم (ف بي إي) الذي يستعمله الطفل عند بلوغه الأربعة أشهر، حيث إنه “لم تسجل أية حالة من هذا المرض بفاس منذ 1987، شأنه شأن اللقاح ضد الدفتيريا حيث لم تسجل أية حالة أيضا منذ سنة 1991”.
ومن جانبه، صرح عبد الحق عياش طبيب مكلف بالبرنامج الوطني للصحة المدرسية والجامعية بالمندوبية ذاتها بأن حملة طبية استمرت ثلاثة أشهر (من أكتوبر إلى دجنبر 2017) نظمت في إطار البرنامج استهدفت ، على غرار السنوات الماضية ، مستويات التلاميذ الجدد المسجلين في التعليم الأولي، وتلاميذ السنة الأولى من التعليم الابتدائي، وتلاميذ السنة الأولى من التعليم الثانوي-الإعدادي.
وأوضح عياش أن خاصية الحملة لهذه السنة تمثلت في التأكد من التلقيح ضد مرضي (بوحمرون) و(الحميرة) وسط التلاميذ الجدد في التعليم الأولي وتلاميذ السنة الأولى من التعليم الابتدائي، مضيفا أن الحملة استهدفت بفاس ما مجموعه 19 ألف و700 تلميذ بالمستويين، من خلال مراقبة دفاترهم الصحية والتأكد من استفادتهم من التلقيح ضد المرضين.
يذكر أنه تحت العناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، يحتفل المغرب بمرور ثلاثين سنة على بداية العمل بالبرنامج الوطني للتمنيع”.