انعقدت اليوم الخميس بالرباط، أشغال الدورة السادسة للجنة المختلطة المغربية-الصينية للتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني، والتي كانت مناسبة لاستعراض السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون بين المغرب والصين والارتقاء بها إلى مستوى طموحات البلدين.
ويصادف انعقاد هذه اللجنة، التي ترأسها وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي السيد مولاي حفيظ العلمي إلى جانب نائب وزير التجارة بجمهورية الصين الشعبية السيد كيان كيمينغ، الذكرى الستين لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمغرب.
وفي هذا السياق، أكد السيد العلمي أن العلاقات المغربية الصينية تتعزز أكثر فأكثر، خاصة بعد زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للصين في ماي 2016، والتي تم خلالها “إقامة شراكة استراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد، تؤشر على منعطف تاريخي في مجال تقوية التعاون الثنائي”.
وأضاف أن التوقيع في نونبر 2017، على مذكرة تفاهم لانضمام الرباط إلى المبادرة الصينية “الحزام والطريق” ستعزز بشكل أكبر دينامية التعاون من خلال فتح آفاق جديدة للشراكة الاقتصادية المغربية-الصينية”. من جهته، أكد السيد كيمينغ، الذي ذكر بأن الدورة الخامسة انعقدت في 2001 ببكين، أن لقاء اليوم يشكل الفرصة المناسبة لتطوير العلاقات الصينية-المغربية والارتقاء بها إلى مستوى طموحات البلدين ومؤهلاتهما الاقتصادية.
وأبدى المسؤول الصيني إعجابه بالتقدم الذي حققه المغرب في عدد من المجالات، مشيدا في الآن نفسه بجودة العلاقات بين البلدين والتي أثمرت عن مشاريع استثمارية عديدة في مجالات صناعة السيارات، والنسيج، والصناعة الغذائية، والطيران والطاقات المتجددة.
وتميزت أشغال هذا اللقاء بالتوقيع على محضر الدورة الدورة السادسة للجنة المختلطة المغربية-الصينية للتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني.
يذكر أن الصين تمثل ثالث شريك تجاري للمغرب، بمبادلات إجمالية تقدر بـ39,5 مليار درهم سنة 2016، أي بتطور سنوي يعادل 18,2 في المائة في المتوسط بين 2001 و2016.