من السهل الخلط بين أعراض الإنفلونزا ونزلات البرد في فصل الشتاء. وتزداد أهمية معرفة الفرق بينهما خصوصاً في موسم الإنفلونزا القاتلة.
وتشمل أعراض الإنفلونزا عادةً الحمّى، والسعال، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، وآلام الجسم والعضلات، بالإضافة إلى الصداع والإرهاق، وذلك وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأما نزلات البرد، فتكون عادةً “حول الأنف والوجه،” بحسب ما قالته الأستاذة المساعدة في قسم الأمراض المعدية في جامعة ألاباما بيرمينغهام، الطبيبة ريتشيل لي، موضحة أن “أعراض الإنفلونزا تحصل بشكل مفاجئ على عكس نزلات البرد التي تحصل بشكل تدريجي، وقد تصاحب الإنفلونزا أعراض عديدة منها ضيق في التنفس، والجفاف، والشعور بالدوار، والتهاب بالحلق، وحرارة عالية، وأوجاع في الجسم.”
ويجب على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا الاهتمام بالتدابير الوقائية لدى ملاحظة أي أعراض، ومنهم الأطفال تحت سن الخامسة، والأشخاص البالغين فوق الـ65 عاماً، والنساء الحوامل، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مثل ضعف الجهاز المناعي، والربو، والأمراض القلبية، وداء السكّري، وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وتنصح الطبيبة لي بعدم التأخر في مداواة أعراض الإنفلونزا، إذ كلما أسرعت في تناول الأدوية المعنية بالعلاج (مثل “تاميفلو”)، “كلّما اختفت الأعراض بشكلٍ أسرع،” وشجّعت أيضاً على زيارة قسم الطوارئ عند الشعور بالجفاف، وضيق التنفس.
وبما أن الوقاية خيرٌ من العلاج، ينصح زميل الطبيبة لي في جامعة ألاباما بيرمينغهام، الأستاذ المساعد والطبيب بيرنارد كامينس، بأخذ أقصى درجات الحماية، من خلال تجنب المرضى سواء كانوا في المنزل أو في الأماكن العامة. ونصح كامينس الالتزام بتدابير النظافة بشكل أكبر لدى وجود مصاب في المنزل أو مكان العمل، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على لقاح الإنفلونزا