اختتم المجلس الوطني لحقوق الإنسان صباح يوم 6 فبراير الجاري الدورة السادسة من برنامجه التكويني لتكوين أطر وأعضاء المجلس حول اختصاصات الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب وذلك استعدادا لاحتضان الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب.
وقال يونس أجراي، مدير معهد التكوين في مجال حقوق الإنسان-مجلس بنزكري- في تصريح لموقع 2m.ma إن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات للوقاية من التعذيب مضيفا أن هذا التكوين بدأه المجلس لأكثر من سنة لمجموعة من موظفي المجلس.
وأضاف أجراي، أن المجلس استضاف أرمان تاتويان، المدافع عن حقوق الانسان بدولة أرمينيا موضحا أن “هذها اللقاءات جاءت بعد تبادل الزيارات بحيث أن مجموعة من الاخوان والاخوات كانوا في أرمينيا من أجل تقصي بعض التجارب في هذه الدول ولاحظنا تقارب في التجارب المغربية والأرمينية”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج انطلق في شهر مارس 2017، استعدادا لاحتضان المجلس للآلية، وهو الاختصاص الذي يستعد المجلس للاضطلاع به، بعد المصادقة على القانون المنظم له المعروض حاليا على البرلمان، والذي يعين المجلس كآلية وطنية للوقاية من التعذيب.
وفِي إطار هذا البرنامج، تم تنظيم ست دورات، في مارس، ماي، يوليوز، أكتوبر، دجنبر 2017 ويناير/فبراير 2018، بشراكة مع مجلس أوروبا.
وبالإضافة الى المعطيات والمعلومات الأكاديمية والنظرية، تخللت هذه الدورات زيارات لأماكن الحرمان من الحرية ومحاكاة أدوار الالية الوطنية للوقاية من التعذيب، ودراسات مقارنة لعمل مجموعة من الآليات الأروروبية، حيث زار المشاركون في البرنامج كل من ارمينيا والبرتغال وكرواتيا وفرنسا وهولندا والنمسا من أجل تقاسم التجارب الفضلى معها والاطلاع عن قرب على عمل الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب بهذه الدول.
ويذكر أن إحداث الالية الوطنية للوقاية بالمغرب يآتي تفعيلا لالتزامات المغرب الدولية بعد المصادقة على البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة