يستهلك الأفراد فوق سن الـ15عاماً من حول العالم 13.5 غراماً من المشروبات الكحولية يومياً، بحسب منظمة الصحة العالمية “WHO”.
وتتضمن الآثار السلبية للمشروبات الكحولية استهلاك المزيد من السعرات الحرارية، إذ أن تناول الجعة العادية مثلاً، يتضمن 153 سعرة حرارية، أي ما يعادل ثلاث قطع من حلوى الأوريو.
وليس ذلك فحسب، إذ وجدت دراسة أُجريت في العام 1999 أن الأشخاص يميلون إلى تناول المزيد من الطعام عند استهلاكهم للمشروبات الكحولية، قبل تناول وجبة العشاء.
ولكن، أكّدت بعض الدراسات عدم زيادة الوزن عند الالتزام بالجرعة المعيارية للكحول، أي المشروبات التي تحتوي على 14 غراماً من الكحول النقية (حسب الارشادات الأمريكية)، وخاصةً إذا التزمت بنمط حياة صحيّ.
ولطالما رُبطت المشروبات الكحولية بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية، ولكن تبيّن دراسات حديثة أن الأمر يعتمد على سن المستهلك وعادات الشرب.
وبيّنت دراسة أجريت في العام 2017 وشملت مليوني بريطاني لا يعانون من أمراض قلبية وعائية وجود فوائد صحية للشرب المعتدل، وخصوصاً لدى النساء فوق الـ55 عاماً، وذلك بسبب عمل الكحول على تعديل الكولسترول وتخثر الدم بطرق إيجابية.
وفي الوقت ذاته، يشير العديد من الأشخاص إلى أن تلك الفوائد تطغى عليها مخاطر أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، والتهاب البنكرياس، وبعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى أضرار الكبد، حيث أن الكحول تُضعف الجهاز المناعي.
ورغم أن تناول المشروبات الكحولية باعتدال من شأنه تقليل مخاطر السكري من النوع الثاني، إلا أن الإكثار منها قد يؤدي إلى التهاب البنكرياس المسؤول عن إفراز الأنسولين الذي ينظم مستوى السكر في الدم.
ويمكن للمشروبات الكحولية التأثير على صحتك العقلية أيضاً وزيادة مشاعر الاكتئاب، والرغبة في إيذاء النفس، والعنف، حيث أنه مسبب للاكتئاب بطبيعته، أي “Depressant”.
وترتبط المشروبات الكحولية أيضاً بحالات فقدان الوعي، أي عدم تذكر الأحداث، وذلك بسبب تأثيرها على الإشارات الكهربائية المسؤولة عن تكوين الذاكرة القصيرة الأمد في الدماغ.
ويمتد تأثير المشروبات الكحولية أيضاً إلى المظهر الخارجي للشخص، فهو يجفف البشرة ويتسبب في ظهور التجاعيد. وبما أنه يؤثر على نوعية النوم، فهو يؤدي إلى ظهور الهالات السوداء تحت العينين وانتفاخ الجفون، ويعجّل من ظهور علامات التقدم في السن.