قال الروائي والناقد المغربي محمد برادة، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، إنه يتعين أن تصبح الثقافة جزءا من الممارسة اليومية لتؤثر في عمق المجتمع وتضطلع بدورها الإصلاحي كاملا.
وأضاف محمد برادة، خلال ندوة نظمت في إطار فقرات النسخة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب لتقديم روايته الأخيرة “موت مختلف”، أن الجيل الحالي من الكتاب والشعراء الذي يتطلع لرسم إيقاع ثقافي قوي داخل المجتمع يلاقي صعوبات جمة أمام تلكؤ فئات المجتمع للتحول نحو الحداثة.
وأعرب برادة، الفائز بجائزة كتارا العربية لسنة 2017 عن هذه الرواية، إنه يميل للرواية العربية أكثر مما يميل لأي شكل أدبي آخر، لأنها نتاج لإسهام الثقافتين العربية واليونانية وثقافات أخرى، قبل أن تتدرج خلال 150 سنة، وتصبح عالمية في أعقاب تفاعلها مع نصوص مترجمة من لغات أخرى.
وبخصوص “موت مختلف”، التي ينتقل بطلها منير بين مدبنتي “دبدو” (شرق المغرب) وباريس، قال إن الفكرة الأساس عند بداية الكتابة هو تحليل الهوية في تفاعلها وتصادمها مع حضارة إنسانية جديدة، وضرورة إعادة التفكير في الموروث الثقافي والحضاري.
أما عن مسألة اختياره منطقة “دبدو”، قال الأديب المغربي إن هذه المدينة كانت ملجأ للعديد من اليهود بعد سقوط الأندلس، بالإضافة إلى تميزها بمآثر تاريخية كبيرة.
وكان صاحب السمو الملكي ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، ترأس الخميس الماضي، افتتاح الدورة الحالية من المعرض الدولي للنشر والكتاب، التي تنظمها، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس، وزارة الثقافة والاتصال بتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات – المكتب الوطني للمعارض.