يرأس المخرج والفنان التونسي الناصر خمير لجنة تحكيم الفيلم الطويل في الدورة 24 من مهرجان الدولي للسينما المتوسطية بتطوان، الذي يقام في الفترة من 25 إلى 31 مارس المقبل.
كتب محمد الناصر خمير في الأدب مثلما كتب أعمال السيناريو، بقدر ما أبدع في التشكيل والنحت والشعر والخط العربي. لذلك فهو مخرج ومبدع جامع. من مؤلفاته “شهرزاد” و”الغيم العاشق”، و”ساحرة العباقرة” و”أبجدية الرمال”، و”حكاية القصابين”.
وفي سنة 1975 أخرج فيلمه الأول “حكاية بلاد ملك ربي”، وبعدها أخرج فيلمه الشهير “الهائمون في الصحراء”، ثم “طوق الحمامة المفقود” سنة 1989، والفيلم القصير “البحث عن ألف ليلة وليلة”، و”بابا عزيز” سنة 2005، و”البحث عن الشيخ محي الدين” سنة 2013، وأعمال أخرى، وصولا إلى فيلم “همس الرمال” السنة الماضية.
وقد توجت أفلامه بالعديد من الجوائز في مهرجانات عربة وأوروبية كبرى، ومنها مهرجانات نانت ومهرجان سان مارتان بفرنسا ومهرجان فالنسيا في إسبانيا، ومهرجان لوكارنو في سويسرا، ومهرجان فجر في إيران، ومهرجان برشلونة السينمائي.
وتضم لجنة التحكيم السينمائية الأمريكية أليسا سيمون، الخبيرة السينمائية المتخصصة في البرمجة والتوثيق وحفظ الأفلام، والمخرج المغربي المخضرم حسن بنجلون، إلى جانب الكاتبة والمخرجة الفرنسية دومينيك باروش، والممثلة الإسبانية آنا توربان.
ويرأس المخرج العربي من أصل عراقي قيس الزبيدي لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، والذي ارتبط سينمائيا بالقضية الفلسطينية، وأنجز حولها الكثير من الأفلام الوثائقية، مثلما هو باحث في تاريخ السينما ونظريتها. وله دراسات حول السينما والدراما والأعمال التلفزيونية.
وقد توجت أعماله بالكثير من الجوائز العالمية المرموقة، كما رأس لجان تحكيم عدد من المهرجانات السينمائية العالمية. من أفلامه الوثائقية “بعيدا عن الوطن”، سنة 1969، و”شهادة الأطفال الفلسطينيين في زمن الحرب” سنة 1972، و”وطن الأسلاك الشائكة” 1980، و”فلسطين، سجل شعب”، 1984، و”واهب الحرية” سنة 1989، و”مياه قيد الاحتلال” 2008، و”محكومون بالأمل”، سنة 2009، و”من أسكت الصافرة” 2010… إلى جانب فيلمه الروائي الطويل “اليازرلي”.
ومن أهم مؤلفاته في حقل السينما كتاب “فلسطين في السينما”، وكتاب “المرئي والمسموع في السينما”، و”الوسيط الأدبي في السينما”، و”مونوغرافيات في نظرية وتاريخ صورة الفيلم”.
كما تضم لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي الكاتبة والناشرة المغربية نادية السالمي، صاحبة أول دار نشر متخصصة ومتوجهة إلى الأطفال، وهي دار “يوماد”، والكاتب والسينمائي الفرنسي آدم بيانكو، والباحث والسينمائي الإسباني خوان كارلوس بادرون.
ويرأس الناقد السينمائي المغربي خليل الدامون لجنة جائزة النقد، التي تحمل اسم الراحل مصطفى المسناوي.
وخليل الدامون رئيس جمعية نقاد السينما بالمغرب، ورئيس الفدرالية الإفريقية للنقد السينمائي. وهو أحد أقطاب الأندية السينمائية في المغرب، منذ ثمانينيات القرن الماضي. وقد أصدر مجموعة من الدراسات والمقالات حول السينما والسينما المغربية، جمع أهمها في كتابه الجديد “أشلاء نقدية”.
وتضم لجنة تحكيم الوثائقي في عضويتها كلا من الإعلامية المغربية صباح بنداود والكاتب والصحافي المغربي لحسن لعسيبي.