قال وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، “إن التهديدات الإرهابية في المرتفعات، على الحدود التونسية الجزائرية، ما تزال قائمة وجدية، وذلك مع تواصل تسجيل تحركات للعناصر الإرهابية بمرتفعات ولايات القصرين والكاف وجندوبة” (المتاخمة للحدود مع الجزائر).
وأكد الزبيدي أمام لجنة الأمن والدفاع بمجلس نواب الشعب (البرلمان)، “تواتر المعلومات حول تخطيط تلك العناصر الإرهابية لتنفيذ عمليات نوعية تستهدف المنشآت والتشكيلات الأمنية والعسكرية والمنشآت الحيوية بالبلاد، كردة فعل على الخسائر التي تكبدها الإرهابيون إثر الضربات العسكرية والأمنية الأخيرة التي استهدفتهم”.
وأبرز الزبيدي في معرض استعراضه الوضع الأمني بتونس منذ بداية 2018 وتدخلات الجيش خلال سنة 2017، “وجود تهديدات إرهابية أيضا على الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد، ناجمة عن تدهور الوضع الأمني وتعقد الوضع السياسي في ليبيا”.
وأوضح أن هذه التهديدات تتعلق بتواصل اعتزام عناصر إرهابية نشيطة، (من حاملي الجنسية التونسية وجنسيات أخرى متعددة)، التسلل إلى تونس وتنفيذ عمليات إرهابية أو الالتحاق بالمجموعات المتواجدة بالمرتفعات الغربية، قائلا: “إن بلادنا ليست بمنأى عن تلك التهديدات وعنصر المفاجأة يبقى واردا في أي مكان وزمان، وذلك بالرغم من التدابير المتخذة على مستوى المؤسستين الأمنية والعسكرية”.
وأشار الوزير إلى أن العناصر الإرهابية تحاول أيضا “الإستيلاء على المؤونة ومداهمة منازل الأهالي القاطنين بالأحياء السكنية القريبة من جبال المغيلة والسلوم، نتيجة تفككها وضعف مواردها وقطع الدعم اللوجيستي عنها”.
وأفاد بأن “التحقيقات مع الإرهابي الخطير، برهان بولعابي، الذي تم القبض عليه يوم 6 يناير 2018 بالقصرين، مكنت من الحصول على العديد من المعلومات تخص المجموعات الإرهابية التي ينتمي إليها. كما تمكنت وكالة الإستعلامات بوزارة الدفاع في بداية شهر يناير الماضي، من توفير معلومات استخباراتية لفائدة الوحدات الأمنية، حول دخول إرهابي جزائري إلى تونس وهو قيادي بتنظيم ما يسمى ب”جند الخلافة بالجزائر”، مما مكن من إيقافه والإطاحة بخلية إرهابية مرتبطة به.
وأشار الوزير التونسي من جهة أخرى إلى مواصلة الوحدات العسكرية التونسية التصدي للتهريب، مضيفا أن “المهربين أصبحوا يلجؤون لاستعمال السلاح خاصة وأنهم يجدون الدعم من الميليشيات الليبية المسلحة والمتواجدة على الحدود الليبية التونسية”.