ناقش خبراء وعلماء مغاربة وأجانب ، أمس الثلاثاء بفاس، الدور الهام الذي تقوم به التكنولوجيا الحيوية في تحقيق التنمية المستدامة، والسبل الكفيلة بالنهوض بالبحث العلمي في هذا القطاع الذي يعرف تطورا قويا على الصعيد العالمي.
ويروم هذا اللقاء العلمي المنظم في إطار الندوة الدولية الرابعة التي افتتحت حول موضوع “المعالجة البيولوجية الحيوية البيئية: بحث، تطبيقات وتحديات بالنسبة المغرب”: المساهمة في النقاش الدولي حول التغيرات المناخية، وإبراز المكانة التي أضحت تحتلها التكنولوجيا الحيوية في حماية البيئة.
وأكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، عمر صبحي، في كلمة خلال افتتاح هذا اللقاء، أن هذه الندوة الدولية التي تأتي استكمالا لندوتي الرباط والجديدة، تقترح محاور للنقاش مرتبطة بالتكنولوجيا الحيوية، وخاصة منها معالجة المياه العادمة والنفايات الصلبة، مبرزا أهمية التكنولوجيا الحيوية في مكافحة ظاهرة التلوث بمختلف أشكاله.
وقال إن هذا اللقاء يشكل مناسبة للخبراء والباحثين والفاعلين السوسيو-مهنيين لتعميق التأمل وتبادل التجارب بهدف النهوض بهذا النوع من التكنولوجيا، معربا عن الأمل في أن تساهم هذه الندوة في تعزيز التعاون من أجل تثمين البحث العلمي وتجسيد أهداف المغرب في هذا المجال.
ومن جانبه، أشار ممثل أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، أحمد الحساني، إلى أن هذا اللقاء العلمي يشكل فرصة مواتية لمناقشة الإمكانيات المتاحة من قبل التكنولوجيا الحيوية البيئية كرافعة للتنمية، خصوصا بالنسبة لبلد كالمغرب.
وأضاف أن هذا اللقاء يعد مناسبة لتقييم التطور المسجل في مجال التكنولوجيا الحيوية البيئية، ومناقشة الإطار القانوني الملائم، وتحديد توجهات البحث العلمي في هذا الميدان وتشخيص المحاور الواعدة بالنسبة للمملكة في هذا المجال.
ويشارك في هذا اللقاء المنظم من قبل جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بشراكة مع أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، عدة خبراء وعلماء من إسبانيا، والبرتغال، وهولندا، وفرنسا، فضلا عن المغرب.
ويتمحور اللقاء حول عدة مواضيع تهم بالأساس التكنولوجيا الحيوية البيئية والتنمية، والمعالجة البيولوجية للمياه العادمة والمواد الصلبة العضوية.
ويعتبر المنظمون أن تكنولوجيا معالجة المياه العادمة المستخدمة في المغرب بصفتها من النوع البيولوجي، وإنجازات التطهير تظل جد محدودة وتبرز اختلالات كبيرة، مؤكدين أنه بالرغم من الجهود المبذولة، تبرز ضرورة التحكم في تكنولوجيا المعالجة البيولوجية، سواء بالنسبة للماء والتربة، أو الهواء من أجل الحفاظ على الصحة العامة، وإقرار جودة البيئة والمجال الإيكولوجي.